محيط محكمة عين ولمان شهد أمس حالة طوارئ تحسبا لأعمال شغب أمر، أمس، قاضي التحقيق بمحكمة عين ولمان في سطيف التي عرفت تعزيزات أمنية مشددة خوفا من حدوث أي انزلاقات أو أعمال شغب من طرف الشباب الذين كانوا بالقرب من المحكمة، بوضع شابين رهن الحبس المؤقت بتهمة جنحة المساس بحرمة الموتى وكذا التهديد، في حين استفاد خمسة موقوفين من الإفراج مع وضعهم تحت الرقابة القضائية بعد أعمال الشغب التي قام بها هؤلاء، فيما لا يزال أحد هم في حالة فرار إلى غاية كتابة هذه الأسطر.حيثيات القضية تعود إلى أول أيام عيد الفطر المبارك من السنة الماضية، حينما قام شرطي برتبة حافظ أمن عمومي بإطلاق النار على الشاب المدعو «ب.ع» البالغ 27 سنة من العمر، والذي توفي متأثرا بالإصابة بعد متابعة ورصد تحركات الضحية وأصدقائه من طرف عنصري أمن بالزي المدني بعد شكهما في ترويجهم المخدرات، حيث دخل الطرفان في مناوشات كلامية وجسدية وقاموا باللجوء إلى استعمال الأسلحة البيضاء، ليتطور الشجار بعدما قاموا بالاستيلاء على مسدس الشرطي، فخرجت منه رصاصة اخترقت جثة الشاب «ب.عبد الرؤوف» أردته قتيلا، وقد شهد محيط محكمة عين ولمان تعزيزات أمنية مشددة خوفا من وقوع انزلاقات وأعمال شغب. وبعد التحقيق مع هؤلاء الموقوفين الذين قاموا بأعمال شغب ألحقت خسائر مادية كبيرة بمصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى عين آزال، واقتحموا مصلحة حفظ الجثث وأخرجوا القتيل وحملوه إلى غاية مقر أمن الدائرة، أين وضعوه أمام باب المقر وراحوا يهشّمون واجهات مقر أمن الدائرة، مطالبين بتسليمهم الشرطي المعني، ولم يتمكنوا من اقتحام المقر لغاية وصول فرق الدرك الوطني ومكافحة الشغب من عاصمة الولاية سطيف، الذين تمكّنوا من تطويق المكان وفرّقوا المحتجين، مستعملين القنابل المسيلة للدموع. جدير بالذكر أن محكمة الجنايات بمجلس قضاء سطيف في الأيام القليلة الماضية، قامت بتسليط عقوبة السجن لمدة 18 شهرا في حق الشرطي «د.ن» بتهمة جناية الضرب والجرح المفضي إلى الوفاة من دون قصد إحداثها، بعدها التمست النيابة العامة الحكم عليه ب 10 سنوات سجنا.
موضوع : حبس شابين أخرجا جثة صديقهما من المشرحة ووضعوها أمام مقر الشرطة في سطيف 3.00 من 5.00 | 2 تقييم من المستخدمين و 2 من أراء الزوار 3.00