يعيش أستاذ محاضر بقسم علوم الإعلام والاتصال بجامعة وهران ضغطا رهيبا بسبب التهديد بالقتل من قبل مجهول ووضعا حرجا بعد أن وجد نفسه بين مطرقة الإدارة المتسلطة التي أمرته بمضاعفة نقاط الطلبة أوتلفق له تهما لتوقيفه وبين سندان الطلبة الراسبين المشحونين ضده، وفي تصريح "للنهار" مدعوما بوثائق وبيانات تحصلنا على نسخ منها أكد الأستاذ غمشي بن عمر تعرضه إلى كل أنواع الإهانة داخل الكلية بعد رفضه أوامر فوقية بإنجاح بعض الطلبة وقد قام رئيس القسم بطرده من قاعات التدريس دون إشعار مسبق، وبعد الإصرار على بيان إثبات قام نائب رئيس القسم بإحضار إشعار يذكره أنه غير متخصص وأمر التوقيف كان شفويا وعلى مرأى من الطلبة، رغم أن الأستاذ بصدد مناقشة دكتوراه في الإعلام وله كثير من الشهادات وخبرة عشر سنوات، وفي وقت يحاضر فيه أساتذة آخرون لا علاقة لهم بالاختصاص بل حتى من درجة ليسانس وممن لم يناقشوا بعد رسالة الماجستير، وقد تدخل أعوان الأمن لإخراجه من حصة مبرمجة بطريقة بوليسية. يحدث هذا ليس ببعيد عن حادثة مقتل أستاذ جامعي بمستغانم بينما يعرف المعهد وضعا مشحونا نتيجة التناوب على الأقسام والعشوائية في تقييم وإبعاد اللجنة العلمية واقتصار التسيير فقط على الإدارة، وقد راسل أساتذة القسم عميد الجامعة والنقابات للتدخل لوضع حد لتصرفات رئيس القسم ونائبه وفتح المجال للتدريس في ظروف جيدة مطالبين وزير التعليم العالي فتح تحقيق معمق مع إدارة القسم المتسلطة والداعمة للعنف المعنوي بالإهانة وبتحريض الطلبة وتلفيق التهم.