وري الثرى، يوم أمس، المجاهد ضابط جيش التحرير الوطني رحموني سليمان المدعو «سي بوشريط» بمقبرة البيض بحضور جمع من رفاقه وذويه عن عمر يناهز 94 سنة. المجاهد رحموني سليمان يعد من الضباط القلائل الذين تركوا بصمة من خلال سلسلة من المعارك والكمائن التي نفذها ضد العدو الفرنسي، من عملية «الدار الصوف» إلى كمين «خلاف» إلى المعركة الشهيرة «الشوابير» وغيرها. وكان الفقيد على اتصال بالحركة الوطنية في مغنية وهو مجند بالجيش الفرنسي، فانسحب منه برتبة رقيب أول في ربيع سنة 1956، ليلتحق بصفوف الثورة بمنطقة البيض، وعيّنه قائد المنطقة مولاي إبراهيم بعد وصوله للجبل لقيادة فوج للقيام بعمليات انتحارية داخل مدينة البيض بالنظر إلى خبرته العسكرية وحنكته في الحرب، وكان له الفضل في قتل الملازم الفرنسي «جاري» رفقة 10 من جنوده في كمين نصب له بمنطقة خلاف ببلدية بريزينة، حيث كان الملازم الفرنسي يتلذذ بقتل الأسرى من المجاهدين بضربهم بفأس على الرأس. وقد كلف في 27 /06 /1961 بالتوجه للمغرب حاملا بريدا في غاية الأهمية أعده قائد المنطقة وحرره الشهيد أوموسى مختار، «رسالة لقائد أركان الجيش هواري بومدين وأخرى لقائد الولاية الخامسة عثمان والثالثة لقائد المنطقة الثامنة مولاي عبد الله» ليلقى عليه القبض في الطريق وعذب وسجن، ولم يطلق سراحه حتى 24 /06 /1962.
موضوع : ضابط جيش التحرير الوطني سي بوشريط يوارى الثرى في مدينة البيض 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0