اعتبر رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ليلة الخميس الى الجمعة بالجزائر العاصمة ،الاجراءات الامنية التي اتخذها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة "اساسية" و ضرورية لحل الازمة في ولاية غرداية التي عرفت مؤخرا اعمال عنف ادت الى وفاة اكثر من عشرين مواطن. و قال السيد بلعيد خلال ندوة صحفية أن القرارات التي اتخذت بغرض تهدئة الوضع في ولاية غرداية هي "تدابير وقائية اساسية و ضرورية من شأنها تهدئة الاوضاع مؤقتا و لا بد ان تتبعها اجراءات سياسية لحل مشكل العنف بغرداية نهائيا". و من جهة أخرى نوه السيد بلعيد بتاكيد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس الخميس خلال تنقله الى غرداية أن الدولة عازمة على اتخاذ الإجراءات المناسبة والحازمة من أجل استئصال كل أشكال العنف واستعادة الطمأنينة والسلم بالمنطقة. و أكد رئيس جبهة المستقبل ان "خطورة" الوضع بغرداية تقتضي من السلطة و المعارضة و كل الشعب التجند و العمل سويا لتجاوز ما يعيشه مواطنو هذه المنطقة ،كما دعا الى "تطبيق القانون على جميع المسؤولين عن الوضع سواء منهم المحرضين السياسيين او الذين يحملون خطابا دينيا متطرفا". و دعا المواطنين بغرداية الى "التعقل و نبذ العنف و الابتعاد عن الحقد و زرع الفتنة" و الحوار من أجل "تشخيص المشاكل و الخلافات المادية منها و العقائدية". و في رده على سؤال حول احتمالات وجود تحريضات أزمت الوضع بين ابناء غرداية ، رد السيد بلعيد ان "ليس بامكانه الجزم بوجود جهات تحرك الاوضاع لاغراض معينة". غير انه قال انه "حيثما وجد مشكل اجتماعي او سياسي او اجتماعي خاصة في المناطق الحساسة الا و كانت وراءه محاولات تحريض داخلية او خارجية" مضيفا ان التحقيقات وحدها هي الكفيلة بتأكيد ذلك. و دعا كل الجهات الى الابتعاد عن المزايدات و استعمال الوضع المتازم في غرداية لاغراض سياسية بهدف التموقع مؤكدا ان الخطوة الاساسية و الاولى لحل الوضع قد جاءت في قرارات رئيس الجمهورية.
موضوع : القرارات التي اتخذها بوتفليقة أساسية وضرورية لحل الأزمة في غرداية 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0