تحيي الجزائر اليوم الخميس، الذكرى المزدوجة ليوم المجاهد لهجوم الشمال القسنطيني في 20 أوت 1955 ومؤتمر الصومام في اليوم ذاته من عام 1956. عندما حل الصيف عام 1955 كانت الثورة الجزائرية حطت المرحلة الاولى في مسيرتها ضد الاحتلال الفرنسي فعلى الصعيد الداخلي عملت جبهة التحرير الوطني على نوعية الجماهير و تنظيمها، مثل فدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا وانشاء الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين .أما على الصعيد الخارجي فإن القضية الجزائرية سجلت حضورها رسميا لأول مرة المحافل الدولية في مؤتمر باندونغ في شهر أفريل 1955 و كان ذلك أول انتصار لدبلوماسية الثورة الجزائرية الفتية ضد فرنسا العظمى . و في ظل هذه الأوضاع خطّطت قيادة الثورة لشن هجومات واسعة في الشمال القسنطيني، أين وجه زيغود يوسف القائد الذي خلف ديدوش مراد نداء إلى كل الجزائريين أعضاء المجالس الفرنسية يدعوهم فيه للإنسحاب منها والالتحاق بمسيرة الثورة. وفي صبيحة 20 أوت 1955 بدأت الهجومات بقيادة البطل زيغود يوسف شملت أكثر من 26 مدينة بالشمال القسنطيني حيث استهدفت العمليات المسلحة كافة المنشات والمراكز الحيوية الإستعمارية ومراكز الشرطة ومزارع المعمرين في القرى وتمكن المجاهدون من احتلال عدة مدن وقرى في هذا اليوم المشهود . ويذكر أن من نتائج هذه الهجومات انقسام الأحزاب والأفراد للثورة فرحات عباس ظهور الثورة في المدن إدراج الملف الجزائري في الأممالمتحدة . ومن جانب آخر ردت السلطات الفرنسية بوحشية على هجومات جيش التحرير الوطني حيث استهدفت الآف من المدنيين الجزائريين . وفي أوت 1956 إنعقد مؤتمر الصومام الذي وضع تنظيما محكما للثورة التحريرية من خلال تزويدها بالعديد من المؤسّسات السياسية والعسكرية التي أمنت استمرار الثورة لتحقيق هدف الاستقلال، ومن نتائج المؤتمر التاريخي ميلاد لجنة التنفيذ والتنسيق والمجلس الوطني للثورة . وللإشارة، وصف وزير المجاهدين الطيب زيتوني أول أمس الثلاثاء بالجزائر الذكرى المزدوجة ل 20 أوت 1955-1956 بالمحطتين الحاسمتين.
موضوع : الجزائر تحيي الذكرى المزدوجة ليوم المجاهد 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0