والده دفع 4 آلاف أورو لمهربين أتراك لينقلوه إلى اليونان أثارت صور الطفل السوري ذي الثلاث السنوات الذي مات غرقا قبالة السواحل التركية، صدمة في العالم بأسره، وموجة عارمة من الغضب في مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام. نقلت وسائل إعلام تركية وعالمية عن والد الطفل السوري الغريق الذي رجَّ الكرة الأرضية بجسده الملائكي الذي تلاعبت به الأمواج، أن اسمه «إيلان الكردي» التي تعني بالعربية «حامل راية النصر» وعمره ثلاث سنوات، كما ينحدر من مدينة كوباني الكردية في سوريا، كما لقي شقيق «إيلان» المدعو «غالب» ويبلغ من العمر خمس سنوات، وأمه ريحانة، حتفهما إثر انقلاب قاربهم أثناء محاولة الوصول إلى جزيرة كوس اليونانية. ومنذ ولادته قبل ثلاث سنوات، لم يستقر الطفل «إيلان» في أي مكان، حيث نزحت عائلته من كوباني إلى دمشق، ثم انتقلت إلى إدلب، لكن عدم استقرار الوضع هناك اضطرهم للعودة إلى كوباني، لكن سيطرة «داعش» على مدينة كوباني وبدء عمليات التقتيل والتنكيل، اضطرت العائلة المتكونة من أربعة أفراد للجوء إلى تركيا، وبعد ثلاث سنوات من التنقل بدأت فكرة اللجوء بعيدا تراود عبد الله الكردي والد الطفل «إيلان». ونقلت صحيفة «ناشيونال بوست» الكندية عن تيما الكردي شقيقة عبد الله الكردي والد الطفل، وهي مصففة شعر في «فانكوفر» سافرت إلى كندا منذ عشرين سنة، أن عبد الله وريحانة وولديهما قدما طلبا للجوء وفقا لبرنامج «جي 5»، ورفضته وزارة الجنسية والهجرة في جويلية الماضي، نظرا للتعقيدات الخاصة بطلبات اللجوء في تركيا، مشيرة إلى أن شقيقها عبد الله وزوجته وطفليه قدموا طلبات لجوء على نفقة خاصة للسلطات الكندية، ورفضت في جويلية الماضي بسبب مشاكل في الطلبات الواردة من تركيا. وأضافت تيما أن والد الطفل السوري دفع أربعة آلاف يورو لمهربين أتراك لينقلوه إلى اليونان، جمعها من عمله كحلاق في دمشق، وأعمال أخرى قام بها خلال رحلة النزوح الطويلة التي استمرت ثلاث سنوات، وخلال مدة إقامته في تركيا، تقول أخته إنها كانت تدفع ثمن الإيجار.
موضوع : القصة الكاملة للطفل السوري الغريق إيلان 1.00 من 5.00 | 1 تقييم من المستخدمين و 1 من أراء الزوار 1.00