كشف عبد المالك سلال، وزير الموارد المائية، عن تسجيل مصالحه ارتفاعا محسوسا، لم يعرَف له مثيل في منسوب مياه 60 سدا على المستوى الوطني، على مدار 20 سنة خلت، بلغ نسبة 850 بالمائة خلال شهر جانفي الجاري. وأشار إلى أن مخزون الجزائر من المياه سيغطي الاحتياجات الوطنية إلى غاية نهاية عام 2010. وقد قال، أمس، وزير الموارد المائية، في اتصال معه إن سد "بني بهدل" الواقع بالجهة الغربية للوطن، والذي تبلغ طاقة استيعابه 39 مليون متر مكعب، عرف فيضانا لأول مرة في التاريخ، بسبب كمية الأمطار المسجلة خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من جانفي الجاري، على غرار سدود أخرى بتلمسان، غليزان و معسكر عرفت هي الأخرى ارتفاعا محسوسا في منسوب المياه، الأمر الذي جعل الوزير يؤكد أن مصالحه على استعداد تام لتحسين طريقة توزيع المياه لصالح سكان الولاياتالغربية للوطن، إلى جانب نظرائهم القاطنين بالولايات الوسطى والشرقية، هذه الأخيرة عرفت سدودها ارتفاعا بنسبة 62 بالمائة. وإن عادت كمية الأمطار المتهاطلة طيلة الأسابيع الثلاثة الأولى من الشهر الجاري بالفائدة على منسوب مياه السدود الموزعة عبر الوطن، إلا أنها ألحقت في المقابل،أضرارا معتبرة بولاية أدرار، نهاية الأسبوع المنصرم، مخلفة وفاة شخص وجرح اثنين آخرين، انهيار على إثره كذلك، ما لايقل عن 200 مسكن طوبي. وقد توجه أمس، وزير السكن و العمران نور الدين موسى رفقة الوزير المنتدب المكلف بالجماعات المحلية، دحو ولد قابلية إلى منطقة آولف بالولاية المتضررة جراء الفيضانات، قصد تطبيق البرنامج الاستعجالي المقرر من قبل الحكومة، كما وقف الوزيران رفقة المدير العام للحماية المدنية، مصطفى لهبيري على حجم الأضرار المسجلة وقاموا بتطبيق كافة الترتيبات المتخذة بعين المكان، من خلال توفير الخيم للمواطنين وإيصال المساعدات الغذائية والطبية للمتضررين، وفقا للبرنامج الاستعجالي المقرر من قبل الحكومة والذي تجندت من أجله السلطات المدنية والعسكرية للولاية. وتمت الإشارة من مصادر حكومية إلى أن الوزيرين سيبحثان بعين المكان عن سبل لتطبيق الإجراءات التي اتخذتها الحكومة، لا سيما برنامح إعادة بناء السكنات المتضررة جراء هذه الفيضانات.