كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، عن إنشاء 53 مركزا استشاريا عبر كافة التراب الوطني، سيتم تجهيزها بالوسائل الضرورية التي تم اقتناؤها من صندوق الاستعجالات المموّل من الضريبة على التبغ .وقال بوضياف خلال انعقاد يوم وطني حول التدخين، إن الجزائر معرضة لخطر التدخين، مشيرا إلى أن نتائج التحقيقات التي أجريت من طرف الوزارة، أظهرت أن نسبة استهلاك السجائر لدى السكان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و75 سنة قد بلغت 15.3 من المائة، و8.8 من المائة بالنسبة للشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 13 و15 سنة. وذكر الوزير بالمناسبة بمبادرة «مستشفى بلا تبغ» عبر التوقيع على قانون يمنع التدخين خلال إحياء اليوم العالمي لمكافحة هذه الآفة بتاريخ 31 ماي 2015 في وهران، مشيرا إلى أن هذا القانون يؤكد على مشاركة الجميع لتمكين كل هيئة صحية من اتخاذ الإجراءات اللازمة قصد القضاء على آفة التدخين. وفي السياق ذاته، أكد وزير الصحة أن التصدي لهذه الآفة بكل أشكالها يمثل تحديا اجتماعيا باعتبارها وباء متزايدا يشكّل تهديدا كبيرا للصحة العمومية، مشيرا إلى أن القوانين الردعية التي سنتها الدولة تستوجب صرامة أكبر في التطبيق. من جهته، أكد الأستاذ مرزاق غرناوت، رئيس مصلحة الأمراض الصدرية والفيزيولوجية بالمؤسسة الاستشفائية للرويبة، أن التدخين يتسبب في 23 مرضا خطيرا يمكن تفاديه والوقاية منه من خلال محاربة هذه الآفة.ولدى إشارته إلى مكونات السيجارة في حد ذاتها، قال المختص على هامش اللقاء الذي نظمته وزارة الصحة، إحياء لليوم الوطني لمكافحة التدخين، أن السيجارة تحتوي على 4000 مادة مضرة بالصحة، 40 منها تتسبب في الإصابة بالسرطان، معبّرا عن أسفه لزراعة التبغ على مساحة 4 آلاف هكتار بالجزائر رغم الخسائر الاجتماعية والاقتصادية التي تتسبب فيها آفة التبغ. ويأتي سرطان الرئة في مقدمة هذه الأمراض الخطيرة بنسبة 90 من المائة، متبوعا بأنواع أخرى من السرطان تنتشر على الخصوص بمنطقة الأذن والأنف والحنجرة، ناهيك عن انسداد القصبات الرئوية المزمن وأمراض تنفسية أخرى وأمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم الشرياني.
موضوع : إنشاء 53 مركزا استشاريا لمكافحة التدخين 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0