تتجه أنظار الجمهور السطايفي منذ صبيحة اليوم إلى فندق "الرياض" بالعاصمة، حيث تجري قرعة الدور الثمن النهائي من منافسة الكأس التي أصبحت هدف الجميع بعد أن تمكن وفاق سطيف من تجاوز عقبة فريقين من فرق الوطني الأول ماجعل الحلم مشروع، وينتظر الكل التعرف على منافس فريقهم اليوم ويتمنون أن يكون الحظ هذه المرة إلى جانب الفريق ويوقعه في مواجهة سهلة تعفيه بذل مجهودات بدنية إضافية أخري وبالخصوص الناتجة عن التنقلات الماراطونية، خاصة في ظل كثافة المنافسة التي تنتظر أشبال المدرب آيت جودي في بقية المشوار بداية من مواجهة أمسية الجمعة المقبل أمام إتحاد الحراش عندما نعلم أن التعداد سيضطر إلى إجراء التنقل الرابع على التوالي في ظرف أسبوعين إلى البويرة، تيزي وزو، العاصمة لمواجهة سعيدة في ظرف أسبوع علي أن يعود مجددا أمسية الغد إلى العاصمة. لتبقي النقطة الايجابية الحضور المكثف لعناصر التعداد في التدريبات بعد إلتحاق الحارس حجاوي منذ الحصة التدريبية لزوال الاثنين ما عدا اللاعب المتعدد الخدمات عز الدين بن شعيرة الذي يواصل الغياب طيلة هذا الاسبوع ولاسباب جد خاصة أفقدته التركيز ويبقي الأكيد أن بن شعيرة لن يكون حاضرا ضمن القائمة المعنية بالتنقل أمسية الغد، على غرار زميله الظهير الأيسر محمد يخلف الذي أكدت الفحوصات عدم شفائه بصفة كاملة، ويبقى قرار مشاركة رحو مؤجل إلى هذه الساعات بعد أن إكتفى منذ أستئنافه للتدريبات بالركض بمفرده، رغم أن حضوره ضمن قائمة المدعوين أكيدة وكل المؤشرات توحي إلى إحتمال مواصلة المدرب آيت جودي التمسك بنفس عناصر القوة التي أظهرها الفريق أمام سعيدة، وعلى العكس من ذلك لم تكن الآلام التي أحس بها جديات خلال حصة الاثنين وجعلته يغادر الحصة قبل نهايتها، مؤثرة على جاهزيته بعد أن أكد له طبيب الفريق عدم خطورة الاصابة ويوجد في أحسن رواق لمواصلة تألقه. ومن ضمن الشروط الهامة التي عملت الادارة علي توفيرها قبل موعد التنقل، ضخ مبلغ 25 مليون أمسية البارحة لكل لاعب الخاص بتسوية 5 منح للمباريات السابقة ما عدا منحة الفوز أمام القبة المقدر ب 5 ملايين التي يبقي اللاعبون يدينون بها من خلال إستغراق الادارة في نفس الصبيحة في إعداد القائمة التفصيلية الخاصة بمستحقات كل لاعب، أين نالت العناصر التي شاركت في كل المباريات 25 مليون من دون نقصان ما يعني تأجيل تطبيق العقوبات المالية التي كانت الادارة قد سلطتها، وأعلنت عليها تجاه بعض عناصر التشكيلة ولاسباب إنضباطية تتعلق أغلبيتها بالغياب عن التدريبات في إنتظار تجسيدها مستقبلا. وبالعودة إلى الاتفاق الجديد الذي تم بين إدارة الملعب وإدارة الفريق خلال إجتماع البارحة، فقد كان سلاح الادارة السطايفية المصاريف الضخمة التي صرفها العضو البارز في الادارة صادي في إعادة تهيئة غرف حفظ الملابس في بداية الموسم، والتي جعلت منها جوهرة حقيقية تطلبت مليار سنتم وهي القيمة التي تم خصمها من ديون الملعب على الإدارة ليتجسد الاتفاق النهائي على اقتصاص مبلغ الكراء 25 مليون من الآن فصاعدا من مداخيل كل مباراة، وبالتالي حصول إدارة الملعب على حقوقها بشكل مباشر في كل مرة، وهو الاتفاق الذي لقي إرتياح الطرفين. وعلى صعيد آخر أثمرت الزيارة التي قام بها رئيس وفاق سطيف سرار الاثنين الفارط إلى مقر الرابطة الوطنية، حيث نقل إنشغالاته بخصوص ضرورة وضع البرنامج التفصيلي لمواجهات العودة قبل تنقله إلى تونس لحضور قرعة دوري أبطال العرب أمسية الخميس القادم، حيث تلقى ضمانات من الرابطة بالحصول ليس على البرنامج الخاص بفريقه فحسب، ولكن على الرزنامة الكاملة لمرحلة العودة في إنتظار تأكيد ذلك بين الحين والآخر، من جهة أخري علمنا أن الرئيس سرار وخلال تواجده بالعاصمة قد إلتقى مسؤولي شركة كبيرة وافقت على تمويل الفريق في شكل سبونسور في إنتظار الكشف عن هوية هذه الشركة. يذكر أن وفد وفاق سطيف والفريق الجار إتحاد سطيف سيكونان جنبا إلى جنب في نفس الرحلة الجوية لأمسية الخميس القادم تجاه العاصمة، لحضور مواجهة إتحاد الحراش التي تأكد بثها على المباشر عبر القناة الفضائية "الجزائرية الثالثة" أمسية الجمعة المقبل.