متابعة كل من استفاد من قروض الدّعم الفلاحي واستغلها في أنشطة أخرى قضائيا قال سيد احمد فروخي، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، إن 50 مليار دينار من ميزانية 2016 قد خصصت لمرافقة الإستثمارات الفلاحية وتشجيعها، وكذا تدعيم عديد الشعب في القطاع، كالحليب والحبوب واستصلاح الأراضي، مشيرا إلى أنه سيتم استحداث بنك خاص بالفلاحين الصغار في الأيام المقبلة من أجل دعم الشباب.وأضاف أمس، فروخي خلال نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن برنامج الخماسي الحالي، ينص على توسيع المساحة المسقية من مليون إلى مليونين هكتار، من أجل تأمين الغذاء وضمان الإنتاج، لا سيما في الشعب الهامة، مشيرا إلى أنه تمّ التنسيق مع وزارة الموارد المائية بخصوص الأراضي المسقية، سواء التي تم استصلاحها في المناطق الصحراوية والسهبية، بالإضافة إلى تهيئة مساحات مسقية في الشمال، على غرار ولاية مستغانم ومدينة بوهارون لتوسيع الرقعة المسقية، خاصة وأنه سيتم توسعة 250 ألف هكتار من الأراضي.وفي سياق ذي صلة، كشف الوزير أن كمية استهلاك الحليب ومشتقاته تقدر ب4 ملايير لتر من الحليب، مفيدا بأن الجزائر تسعى إلى تقليص استيراد غبرة الحليب، لاسيما المستعملة في مشتقاته، مشيرا إلى أن الكمية المجمّعة من الحليب في الملبنات تقدر بمليار لتر، وتوجه أغلبيتها إلى الإنتاج المحلي لتشجيع الاستثمار الوطني، حيث تعتزم الجزائر خلال سنة 2019 تجميع 3 ملايير لتر من الحليب، لأنه المؤشر الهام الذي يدخل كمنتوج تسويقي يستهلكه المواطن. وأشار فروخي إلى أنه تمّ اتخاذ إجراءات عديدة من أجل إعادة بعث شعبة الحليب وتعزيزها، على غرار دعم سعر الحليب بأربعة دنانير للتر الواحد، وتسهيل اقتناء الأعلاف من المطاحن مباشرة، بالإضافة إلى تشجيع إنتاج الأعلاف بمختلف أنواعها، والذي أصبح عائقا لتطوير الإنتاج، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات المندمجة بتوفير مستثمرات ذات إمكانات تقنية عصرية من الناحية الحيوانية ومن الأعلاف، مفيدا بأنه سيتم بعث الاستثمار في أكثر من مليوني هكتار من الأراضي، خاصة وأن العديد من الأراضي غير مستغلة بطريقة صحيحة.وبخصوص تصدير بعض المنتوجات كالتمور والزيتون، أشار فروخي إلى وجوب التركيز على جودة المنتوج ونوعيته للقدرة على المنافسة العالمية في هذا المجال، خاصة وأن الجزائر تتوفر على علامات جزائرية هامة، على غرار التين الجاف لبني معوش في بجاية، وسلالة أولاد جلال للكباش ودڤلة نور في بسكرة، وعلامة الزيتون «سيڤواز» بمعسكر، مشددا على ضرورة تشجيع مبادرة الفلاحين والمتعاملين ومرافقتهم في تصدير التمور إلى جميع الأسواق العالمية، مع توفير كل الشروط الملائمة، مشيرا إلى التسهيلات الممنوحة بالنسبة للفلاحين كاستلامهم عقود الامتياز ومنحهم القروض، خاصة وأنه تم تسليم أكثر من 170 ألف عقد امتياز.هذا وأعلن الوزير عن إنشاء بنك للفلاحين الصغار في الأيام القريبة القادمة، من أجل دعم الفلاحين، لأن آليات الدعم الفلاحي تتحسن من سنة إلى أخرى، مشيرا إلى أنه سيتم متابعة المستفيدين من الدعم قضائيا في حال تخلوا عن عملهم، موضحا في ذات السياق، أنه تم استحداث 46 مشروعا سيدخل حيّز التنفيذ قريبا، من خلال تربية المائيات في البحر.
موضوع : 5 آلاف مليار للنهوض بالقطاع الفلاحي في 2016 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0