تلقت أقسام تحرير "النهار" طوال يوم أمس، إثر انتشار نبأ الحادث الأليم الذي تعرض له الصحافي الزميل حسين بن الربيع، المعروف باسم "ياسين. ب"، كما هائلا من المكالمات والاتصالات الهاتفية، إلى جانب * عدد معتبر من الرسائل، طلب أصحابها الإطمئنان على صحة الزميل "ياسين" ومعرفة آخر تطورات حالته الصحية. * وكان الزميل "ياسين" الذي أجريت له عملية جراحية بمستشفى مصطفى باشا ليلة أول أمس، بشكل عاجل لتفادي تدهور حالته الصحية، وهي العملية التي تكللت بالنجاح وإبعاده عن دائرة الخطر، قد غادر غرفة الإنعاش ساعات قليلة بعد العملية، ليتم إخضاعه للمراقبة والملاحظة الطبية، قبل أن يتقرر بعد ظهر أمس نقله إلى غرفة عادية، بعد تسجيل تحسن وضعيته الصحية. * وأثار حادث تعرض زميلنا في "النهار" لهذا الحادث الأليم، الذي كاد أن يودي بحياته، لولا لطف الله وقدره ولولا تدخل الكثير من الجهات المسؤولة في الوقت المناسب، العديد من ردود الأفعال التي عبرت عن تضامن أصحابها مع الزميل الضحية واستهجانهم للعمل الإجرامي المشين الذي استهدف صحافيا، كاد يدفع حياته ثمنا لرغبته وإصراره على نقل الحقيقة وتنوير الرأي العام. * وكانت "النهار" قد قامت أول أمس، ساعات بعد توالي المكالمات والاتصالات على أقسام التحرير ومسؤولي الجريدة إثر انتشار نبأ استهداف الزميل "ياسين" وتعرضه لاعتداء عنيف، بإطلاق مبادرة رمزية للتعبير عن التضامن مع الزميل، حيث نشرت "النهار" على موقعها على شبكة الانترنت عريضة للتوقيع تحت عنوان "تضامنوا مع الزميل ياسين.. ولو بدعاء"، وهي المبادرة التي لقيت تجاوبا كبيرا من طرف جمهور قراء "النهار" والكثير من الزملاء في الوسط المهني، إلى جانب عدد معتبر من الشخصيات السياسية والوطنية، على غرار الوزير الأول أحمد أويحيى، الذي حرص على متابعة مستجدات الوضع الصحي للزميل "ياسين" أولا بأول، بالإضافة إلى الوزير المنتدب المكلف بالاتصال عز الدين ميهوبي، الذي قام مساء أمس بزيارة مجاملة ومساندة ل"النهار" في مقرها. * وكان للتجند الكبير الذي أبدته الكثير من الجهات الرسمية مثل مصالح الشرطة والأمن الوطني ممثلة في شخص مديرها العام علي تونسي، ورئيس أمن ولاية العاصمة والحماية المدنية عبر مديرها العام العقيد مصطفى لهبيري، إلى جانب طاقم مستشفى مصطفى باشا، دورا كبيرا في إنقاذ حياة زميلنا، حيث جرت العملية الجراحية المعقدة التي أجريت له على مستوى الرأس بنجاح، بعدما تقرر من طرف مسؤولي الجريدة نقل الزميل للعلاج بفرنسا، في حالة استعصاء علاجه وتدهور حالته الصحية. * ولقد تعدى ذلك الحرص من طرف كل من وقف إلى جانب "النهار" على "أداء الواجب وأكثر"، ليبلغ حد السعي للإطمئنان على حالة "ياسين" من حين لآخر. * فشكرا لكل من وقف إلى جانبنا وجانب زميلنا في هذه المحنة، وألف شكر للقراء الذين لم يبخلوا بالدعاء ل"ياسين". * ينبغي التذكير في الأخير بأن الزميل "ياسين" تعرض أول أمس لاعتداء عنيف خلال تأديته لمهامه من خلال تغطية أطوار المسيرات الشعبية التي شهدتها العاصمة، حيث تعرض لرشق بحجر كبير على مستوى رأسه، من طرف مجهول، وهو الحادث الذي كاد أن يودي بحياته. *