لمدة فاقت الساعة، وخلال جلسة سرية تم أمس، بمحكمة الجنح بباب الوادي، النظر في إحدى القضايا التي تشمئز لها الأبدان ولايتقبلها لا العقل ولا مجتمعنا وتقاليدنا وخاصة ديننا الحنيف الذي يعتبرها من أكبر الفواحش، يتعلق الأمر بشخص قاصر كما هو الحال مع ''محمد'' صاحب 14 سنة، المتأسس كضحية ضد المتهم ''ك. ب'' 33 سنة مدرب للكاراتي، عن جنحة الفعل المخل بالحياء ضد قاصر. حسب ما جاء في محاضر الضبطية القضائية، أنه وبتاريخ 15 ديسمبر الفارط، تقدم لمصالحهم الطفل ''محمد'' رفقة والده لرفع شكوى ضد الجرم السالف ذكره، والذي راح هو ضحيته لثلاث مرات، أولها منذ حوالي شهر على مستوى القاعة المتعددة الرياضات ''حسن عاشور'' بباب الوادي، وآخرها كانت بتاريخ 12 ديسمبر 2008 بقاعة الأنترنيت الكائنة بشارع ''طالب عبد الرحمن''، وهذا نفس ما أعاد ''محمد'' اليوم سرده أما هيئة المحكمة، وبحضور المتهم. ففي ذلك اليوم وفي حدود الساعة الثانية ونصف ظهرا دخل قاعة الأنترنيت، بغية تحميل بعض الأغاني لجهازه ''MP3'' وجد ''ك. ب'' وهو مدربه ''للكاراتي''،فما فتئ أن بدأ في مداعبته وطلب منه ممارسة الفعل المخل بالحياء، وبالرغم من رفضه ومحاولته للفرار إلا أن المتهم، أخذه بالقوة وأرغمه على نزع سرواله، وقام بفعلته ليضيف القاصر أن هذا الأخير، سبق وأن فعل معه ذلك قبل شهر، حينما كان مدربه ''للكاراتي'' لما كان مشرفا على تدريبه، وقد هدده بالقتل إن أخبر أحدا بذلك، هذا ماجعله يخفي الأمر عن أفراد عائلته، إلا أنه في المرة الأخيرة تشجع وأخبر والدته، وبعد أن عرضته على الطبيب الشرعي أقر في تقريره أنه تعرف للفعل المخل بالحياء لعدة مرات. وبالمقابل جاء رد المتهم مخالفا تماما، حيث أكد أنه كان فعلا مدربا لمحمد، لكن هذا قبل سنتين ولم يره منذ ذلك الوقت لغاية يوم ليس بالبعيد، حين ضبطه بصدد تدخين سجارة فوبخه على سلوكه، وهدده بإخبار والده، أما في يوم الوقائع فأكد أنه مصادف ليوم الجمعة، ووقت الحادثة تزامن مع الصلاة، وهو آنذاك كان في المسجد، إلا أن وكيل الجمهورية اعتبر الفعل ثابت، وتقدم بطلباته المتمثلة في 5 سنوات سجنا نافذا، في انتظار الحكم إلى غاية تاريخ 14 فيفري 2009 للجلسة.