توقيف 39 شابا وتقديمهم أمام محكمة الأربعاء بتهمة التجمهر المسلح والتهديد مصالح الأمن تحجز كمية كبيرة من السيوف والخناجر وقارورات "المولوتوف" اندلعت مواجهات عنيفة، منذ مساء أول أمس، بين سكان حي سيدي حماد ببلدية مفتاح في البليدة، والمرحلين الجدد من حي الرملي، خلّفت إصابات وخسائر مادية وإصابات من الطرفين وكذا وسط أعوان الأمن .تفاصيل القضية حسب شهادات سكان الحيين ل«النهار»، تعود إلى مناوشات حدثت بين شباب مراهقين من المرحلين الجدد من حي الرملي بالعاصمة وسكان حي سيدي حماد، أين تطورت الأمور إلى اعتداء أحد الشباب من حي سيدي حماد، ليقوم هذا الأخير بعد أن تعافى بالإعتداء على المعتدي عليه وسلبه سيارته وأخذها لمصالح الشرطة، وهو ما دفع بالشاب من الحي الجديد للاستعانة برفقائه وحاولوا استرجاع السيارة بالقوة من مصالح الشرطة. وسرعان ما تطورت الأمور إلى مناوشات كلامية وبعدها قذف بالحجارة، لتتطور إلى استخدام الأسلحة البيضاء وقارورات «المولوتوف»، وهو الوضع الذي أحدث حالة من الهلع وسط السكان، أغلقت على إثرها جميع المخارج والمداخل بالمنطقة، حيث تم حرق أحد المنازل وكسر نوافذ السيارات والمنازل، في حين أصيب ما لا يقل عن 15 شخصا، فيما تعرض شرطي يعمل في ضواحي المنطقة لجروح بالغة الخطورة على مستوى الصدر والكتف ويرقد حاليا في المستشفى. التطورات الخطيرة للمواجهات استدعت تدخل مصالح الأمن والدرك مدعومين بعناصر مكافحة الشغب، الذين قاموا بفك المواجهات وتوقيف المتورطين فيها، والذين فاق عددهم 39 شخصا، وتم حجز كمية كبيرة من الأسلحة البيضاء المتمثلة في سيوف وخناجر وهراوات، إضافة إلى كمية من القارورات الحارقة «مولوتوف». وتم إحالة المتورطين في القضية، أمس، أمام وكيل الجمهورية بمحكمة الجنح في الأربعاء، لتورطهم في عدة قضايا تتعلق بالإخلال بالنظام العام والمشاجرة وحمل أسلحة محظورة، والذي أمر بتحويلهم مباشرة إلى المحاكمة بذات المحكمة، حيث قرر القاضي تأجيلها إلى 10 دسيمبر المقبل. وللإشارة، هي الحادثة الثالثة من نوعها التي تتحول من مناوشات كلامية إلى معركة بالسيوف منذ ترحيل سكان حي الرملي من جسر قسنطينة إلى حي سيدي حماد في مفتاح.