توفي شاب عشريني يقطن بحي صحراوي بسيدي حماد بمنطقة الأربعاء متأثرا بجروحه، الثلاثاء، بعد تعرضه إلى طعنة قاتلة بالسكين، على خلفية شجار ومواجهات عنيفة استعملت فيها السيوف والخناجر، تورط فيه شباب من حي صحراوي ومرحلين جدد من حي الرملي القصديري بالعاصمة إلى سيدي حماد. تدخلت عناصر الأمن صباح أمس بمنطقة سيدي حماد، مفتاح ولاية البليدة، لتفرقة شبان ملثمين بحي صحراوي على بعد أمتار من الحي الجديد الذي رحلت إليه عائلات كانت تقطن حي الرملي، والقاطنين الجدد على خلفية مشادات عنيفة استعملت فيها السكاكين والسيوف، راح ضحيتها شاب عشريني فارق الحياة متأثرا بجروحه بعد طعنة بالسكين في الشجار، وطوقت مصالح الأمن والدرك الوطني المكان وأغلق الحي بعد عمليات إعتقال وسط المتشاجرين، وسيفتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية. وانفجر الشجار حسب بعض القاطنين بحي الرملي سابقا، بسبب تعرض فتيات من العائلات المرحلة حديثا من حي الرملي لتحرشات ومضايقات من شباب حي صحراوي قرب الحي الجديد، ما أثار إستياء شباب السكان الذين حاولوا الإنتقام لتتطور المناوشات إلى مواجهات بالأسلحة البيضاء. يذكر أن جميع الأحياء الجديدة التي رحلت لها العائلات التي كانت تقطن بالبيوت القصديرية أو الهشة بالعاصمة، عرفت مواجهات بين القاطنين والمرحلين الجدد، وغالبا ما انتهت بضحايا وجرحى وتخريب ممتلكات عامة، على غرار أحداث متكررة وقعت في بئر توتة، تسالة المرجة، السويدانية وزرالدة.