* عشوائية الترحيل تفقد العائلات فرحتها وتخلق حرب الزعامات تعيش الأحياء السكنية الجديدة على صفيح ساخن إثر عودة ظاهرة حرب العصابات وعدم تقبل السكان الأصليين قدوم سكان الرملي لكلا الحيين، ما جعل الأمر يتطور إلى مناوشات بين شبان المنطقة تحت مبدأ ”الزعامة” باستعمال ”المولوتوف”، السيوف والخناجر.. وعادت حرب العصابات والعنف بالأحياء السكنية الجديدة بسيدي حماد ببلدية مفتاح، وسي مصطفى في ولاية بومرداس، لتطفو مجددا هذه الأيام بعدما اقترنت في الماضي القريب بين المرحلين الجدد والقاطنين القدامى، لتتحول إلى بقية الأحياء الأخرى مخلفة وفيات ومآسي لعائلات بأكملها نتيجة أسباب قد لا تتعدى ”التسلط والزعامة”، بالإضافة إلى الحالة الاجتماعية للمتشاجرين التي أصبحت أكثر ما يجر إلى المناوشات والشجارات اليومية، التي لا تنتهي إلا بسقوط قتلى وجرحى وحالات رعب في أوساط السكان، ما يتطلب تضافر كل الجهود لوقف الخطر الداهم الذي قد يعوض زمن الإرهاب. واستعمل الشبان المتشاجرون السيوف والعصي ومختلف الأسلحة البيضاء، ما ولد حالة من الفوضى في الحي، لاسيما مع تأخر تدخل مصالح الأمن لفك هذا الشجار، خاصة أن الشبان المتورطين لا تتجاوز أعمارهم 30 سنة وأغلبهم مدمنون على المخدرات. وحسب سكان الحي الذين أكدوا ل”الفجر”، أن ”المعركة” استمرت بين شبان الحيين ساعات من الليل، حيث تبادلوا القذف بالحجارة والزجاج وقاموا بتحطيم السيارات المركونة، إضافة إلى استعمالهم القارورات الزجاجية. وحسب المتحدثين، فإن الاشتباكات على مستوى الحي ليست الأولى من نوعها، حيث عرفت من قبل مناوشات قبل ترحيل سكان حي الرملي من قبل سكان الولاية الذين لم يتقبلوا الأمر بتاتا، بالرغم من وجود تقارير أمنية سابقة حذرت من خطورتها، غير أن الأمور في هذه الأحياء تجاوزت مصالح الأمن التي لم تتمكن من السيطرة عليها. و تمادى الأمر إلى ”المولوتوف”، السيوف والخناجر وقارورات زجاجية طيلة نهاية الأسبوع، والتي أسفرت عن إدخال أحد باعة الخضر للمستشفى، دون الحديث عن إصابات حادة وسط المتشاجرين، التي سجلت حساسية بين سكان الولاية الدين رحلوا قبل شهر من ولاية بومرداس وسكان حي الرملي، والتي لم تنطفئ لحد كتابة هذه الأسطر. والجدير بالذكر، سجلت المصالح الأمنية خلال السنة الفارطة مع أولى عمليات الترحيل التي باشرتها مصالح زوخ خمس جرائم قتل ببئرتوتة، و3216 وحدة سكنية بين المرحلين الدين قدموا من نقاط مختلفة من العاصمة، ويملكون خلفيات اجتماعية متصادمة، جمعوا في الموقع نفسه وسيجمع المزيد منهم وفي سيناريو لا يختلف عن سيناريو المواسم السابقة، أين جمعت أحياء جديدة مرّحلين من بيئات اجتماعية مختلفة، وكانت النتيجة أحداث مأساوية سقط فيها العديد من الجرحى والكثير من الموقوفين.. فهل هذه المؤشرات تنبئ بمزيد من الأحداث المماثلة أم أنّ زوخ سيتحرك للتّحكم في الوضع وتجنّب سيناريو سلفه الذّي انهزم في الكثير من المرّات في مواجهة حروب العصابات والشوارع المتفجّرة بالأحياء الجديدة؟ فهل سيوقف زوخ معارك ”الساموراي” بأحياء المرّحلين الجدّد ويؤكّد أنّ ما حدث بسي مصطفى سيبقى حالة معزولة، وأنّ المرّحلين الجدّد القادمين من مناطق متفرقة من الولاية سيتعايشون بعيدا عن حرب الزعامات والنفوذ؟!.