توصّلت، أول أمس، مصالح الشرطة القضائية في بسكرة، إلى تفكيك خيوط جريمة القتل التي أنهت حياة عائلة من ثلاثة أفراد بحي البخاري، منتصف شهر أكتوبر الماضي، وأوقفت المشتبه به الرئيسي الذي اتضح أنه من أقارب الضحايا المغدور بهم في جريمة هزت الرأي العام المحلي نظرا لبشاعتها .علمت "النهار"، أن تحريات الشرطة خلصت إلى الاشتباه في شاب عمره 25 سنة، تم القبض عليه بعد جمع الأدلة من مسرح الجريمة ووصول نتائج العينات التي أخذها المحققون قبل إرسالها إلى مخبر الشرطة المختص للتدقيق فيها وتحديد هوية الفاعل، الذي اتضح أنه من أقارب الضحايا، حيث كشف التحقيق الأولي أنه قضى ليلة الجريمة في ضيافة خالته لكن نيته كانت سرقة أموال زوجها الذي لم يسلم هو الآخر من القتل رفقة ابنهما، وبعد ارتكاب الجريمة بطعن الضحايا الثلاثة حتى الموت، قام بتنظيف مسرح الجريمة من الدماء وتشغيل المكيف الهوائي قبل الاستيلاء على مبلغ مالي يفوق 700 مليون سنتيم وكمية من المجوهرات والفرار إلى وجهة مجهولة، وفي المساء، اكتشف أحد أقارب الضحايا الجريمة فقام بتبليغ الشرطة التي أوقفت بعض المشتبه فيهم للتحقيق، لكن الوصول إلى الجاني بقي مجهولا طيلة مدة قاربت الشهرين والنصف، قبل التعرف عليه وتوقيفه بمنزله وتحويله للتحقيق، الذي اعترف خلاله بالجرم بعد مواجهته بالأدلة، فيما استرجع مبلغ مالي قدره 700 مليون سنتيم وكمية من الحلي بالتزامن مع تواصل التحقيق مع الموقوف قبل تقديمه إلى العدالة، لينتهي «سوسبانس» جريمة شغلت الرأي العام المحلي كثيرا وظلت لغزا محيرا قبل تفكيك خيوطها من مصالح الشرطة.