تمكن عناصر الشرطة بتبسة، مساء الثلاثاء، من تفكيك خيوط الجريمة التي وقعت بحي الجرف، إثر العثور على قبر بمنزل، دون وجود أي أثر للجريمة في الوهلة الأولى، ليتضح من خلال التحقيقات المعمقة، أن الجثة تتعلق بصاحب المنزل، المدعو "حكيم. ز"، البالغ من العمر 35 سنة، وهو عامل يومي، اختفى عن الأنظار منذ 17 يوما. حيث قامت زوجته وأشقاؤه بتقديم بلاغ إلى مصالح الأمن، حول الاختفاء المحيّر للضحية. وقد تم البحث، بعدة أماكن داخل وخارج الولاية، إلا أنه لم يتم العثور عليه، وبقي اختفاؤه لغزا محيّرا. وعلى إثر معلومات، بلغت عناصر الشرطة، وبإذن من النيابة العامة، تم الدخول إلى منزل الضحية، حيث تم حفر ساحة المنزل، بعد إزالة البلاط والأسمنت والتراب، أين عثر على الجثة، التي كانت في حالة تعفن، فحوّلت مباشرة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تبسة، ليبدأ التحقيق التكميلي لدى الطبيب الشرعي، لتحديد طريقة ارتكاب الجريمة. وتم بالموازاة مع ذلك، توقيف زوجة الضحية، البالغة من العمر 28 سنة، أين بدأت خيوط التحقيق تجر مشتبها فيهم في الجريمة، ليتم بعد ساعات توقيف مشتبه فيه آخر. وعلى الرغم من حساسية الجريمة، فإن التأويلات والشائعات سيطرت على الرأي العام الذي أعطاها تأويلات أخلاقية متشعبة، فصنعت الحدث في تبسة، خاصة أن ضحيتها أب لطفل لا يتجاوز السنتين، وهو متزوج منذ أربع سنوات فقط.