لم يرق أداء المنتخب الوطني في اختباره الأخير قبل دخول التصفيات المشتركة لنهائيات كأس إفريقيا والأمم لمستوى تطلعات الجمهور الجزائري وأكد الأداء الذي قدمه رفقاء القائد منصوري بأن مهمة الخضر في مقارعة منتخبات رواندا، زامبيا ومصر لن تكون سهلة وجاءت بداية المباراة حذرة وصعبة من الجانبين، خاصة من المنتخب الجزائري والذي وجد صعوبة كبيرة في إيجاد معالمه وبدا غياب التنسيق والانسجام واضحا على أداء الخضر خاصة مع الدور السلبي الذي ظهر عليه عط الوسط مع الثنائي منصوري ولموشية واللذان لم يلعبا كثيرا خلال الفترة الماضية، وزاد الاعتماد الأعمى لمدافعي المنتخب على الكرات العالية والطويلة من تعقيد مهمة مهاجمي المنتخب في هذه المباراة غيلاس وغزال وجاءت اصابة رحو سليمان، لتزيد من مخاوف الجمهور الجزائري الحاضر برغم الفرصتين اللتان كان بلحاج وراءهما، وفي الوقت الذي بدأ فيه الشك يتسرب إلى نفوس المشجعين خاصة بعد الفرصة الخطيرة التي أتيحت للبينين عن طريق تسديدة نجم باريس سان جرمان ستيفان سيسنيون في الدقيقة 32 تصدى لها ڤاواوي بروعة جاء الفرج على يد بوغرة، والذي تقدم نحو الهجوم ومر على طبق نحو غزال الذي يكسر خطة التسلل ولا يترك أي فرصة للحارس البينيني محررا ألاف الحناجر ومحرزا بالمناسبة أول أهدافه مع النخبة الوطنية، وزاد هذا الهدف من حماسة العناصر الوطنية والتي تمكنت من مضاعفة النتيجة بعد 7 دقائق بعد عمل جماعي منسق أنهاه كريم مطمور بتمريرة في العمق نحو غيلاس الذي ينفرد بحارس"السناجب" ويوقع الهدف الثاني في المباراة والذي انتهت عليه المرحلة الأولى. مع انطلاق المرحلة الثانية دفع سعدان بالثنائي حاج عيسى وزرابي بدل بزاز وبلحاج ثم عبد السلام ، بوعزة وجديات لكن كل هذه التغيرات لم تقدم الإضافة المنتظرة حيث لم نسجل أي فرصة تستحق الذكر في الوقت الذي حاول فيه المنتخب البينيني الرد وتهديد مرمى ڤاواوي فبعد رأسية المدافع موديي التي مرت فوق العارضة في د76 تمكن بوكو من تقليص الفارق في الدقيقة79 بعد عمل ثنائي مع سيسنيون وحروج كارثي للحارس ڤاواوي الذي لم يحسن التقدير والتصرف، هذا الهدف حرك الخضر والذين أتيحت لهم فرصة إضافة هدف ثالث في الدقيقة 87 عن طريق جديات الذي استلم كرة من حاج عيسى وسدد لكن الحارس البينيني كان له بالمرصاد. لتنتهي المباراة بفوز غير مطمئن للمنتخب الجزائري والذي اكتفى بهدفين فقط أمام منافس كان قد خسر أمام مصر بخماسية كاملة. ملعب مصطفى تشاكر، طقس بارد، أرضية جيدة، جمهور غفير، تحكيم للثلاثي الطرابلسي، فتحي وملوشي من تونس الأهداف : غزال د35، غيلاس د43 لصالح الجزائر / بوكو د79 لصالح البينين الجزائر :ڤاواوي، رحو(مفتاح د20)، بلحاج(زرابي د46) ، بوغرة(شريف عبد السلام د65)، معيزة، لموشية، منصوري، مطمور(جديات د75)، بزاز(حاج عيسى د46) ، غيلاس(بوعزة د72)، غزال / المدرب :رابح سعدان "بزاز ل"النهار " لا بد لنا من نتيجة ايجابية في رواندا وأرفض التركيز على مواجهة مصر" عبر المهاجم الدولي الجزائري ياسين بزاز في حديث مع "النهار" عن رغبته في مغادرة البطولة الفرنسية بأسرع وقت ممكن وخوض تجربة جديدة في إنجلترا أو حتى ألمانيا أقتداء ببقية زملائه في المنتخب الوطني على غرار بلحاج،عنتر يحي، مطمور وغيرهم ممن وجدوا ضالتهم بعيدا عن فرنسا وأوضح ابن الڤرارم أن هذه الرغبة تحذوه بالنظر للصعوبات الكبيرة التي تواجه اللاعبين الجزائريين في الدوري الفرنسي، كما حدث معه فما تركته الإصابات التي لاحقته منذ احترافه مع نادي أجاكسيو أكمله المدربون الذين تعاملوا معه وآخرهم مدربه في نادي فالونسيان أنطوان كومبواري الذي بالغ في تهميشه خلال الموسم الجاري، وأكد بزاز أنه لم يتلق لحد الآن أي عرض من خارج فرنسا لكنه لن يتردد في قبول عرض جدي ومن نادي محترم يصله له في المستقبل. وبرر اللاعب السابق لشبيبة القبائل مغادرته لفالونسيان باتجاه ناد من القسم الثاني ستراسورغ في وقت كان قد صرح في وقت سابق بأنه يفضل البقاء بأنه اقتنع بأنه من الصعب جدا فرض نفسه من جدبد مع فالونسان، خاصة وأنه عائد من إصابة وكان من مصلحته وهو لاعب دولي البحث عن فريق يمنحه فرصة اللعب والتألق من جديد، وهي الفرصة التي يقدمها له ناد ستراسبورغ الذي يراهن على الصعود والذي كان يريد التعاقد معه حتى قبل انضمامه إلى فالونسيان، وعن الأجواء التي وجدها في ناديه الجديد صرح بزاز ل"النهار" "وجدت كل الترحاب في ستراسبورغ وأستطيع القول أنني اندمجت بسرعة في الفريق، حاليا أنا أتدرب بشكل عادي بعد أن تعافيت تماما من أثار العملية التي أجريتها وأنتظر المباراة المقبلة حتى أدشن انضمامي إلى هذا الفريق والذي أسعى معه لتحقيق هدف الصعود المسطر لهذا الموسم"، أما بخصوص المنتخب الوطني فقد أبدى المهاجم السابق لشباب قسنطينة تفاؤله بظهور الخضر بوجه مشرف خلال التصفيات المقبلة، لكن شدد على ضرورة تفادي التركيز على مواجهة مصر فقط وتجاهل بقية المنتخبات معتبرا أن تحقيق نتيجة إيجابية في رواندا من شأنه أن يوسع حظوظ المنتخب الجزائري في الرهان على تأشيرة المونديال.