أكد وزير الخارجية السعودي عادل بن أحمد الجبير اليوم ، تطابق وجهات النظر بين الجزائر والمملكة العربية السعودية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية، وقال الجبير في تصريح للتليفزيون الجزائري في ختام زيارته للجزائر إنه أجرى لقاء مطولا مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة تناول علاقات التعاون القائمة بين البلدين واصفا تلك العلاقات بأنها "متميزة وتشهد تطورا كبيرا تحت القيادة الرشيدة للبلدين"، وأضاف أن اللقاء جاء في إطار اجتماع لجنة التشاور السياسي القائم بين البلدين موضحا أنه تناول القضايا الثنائية والإقليمية والتطرق إلى الأوضاع السائدة في الوطن العربي خاصة القضية الفلسطينية وسبل دفع عملية السلام بهدف الوصول إلى دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، وأضاف أن اللقاء تناول كذلك الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وسبل تكثيف التعاون بين المملكة والجزائر لمحاربة الإرهاب والفكر المتطرف، وعلى الصعيد الاقتصادي قال الجبير إن المملكة والجزائر تتشاوران في إطار منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" حول قضية انخفاض أسعار النفط "التي تخضع للسوق العالمي" مشددا على وجود تنسيق بين الدول الأعضاء من أجل خدمة المنتجين والمستهلكين، من جانبه قال لعمامرة في تصريح مماثل إن "2016 سيكون عاما حافلا بالإنجازات والتقدم على درب الشراكة بين الجزائر والمملكة العربية السعودية"، وأضاف أن زيارة نظيره السعودي إلى الجزائر تمثل "خطوة إيجابية لدفع العلاقات بين البلدين وتبادل وجهات النظر بينهما في جميع القضايا العربية وخصوصا الأوضاع في سوريا والعراق واليمن وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية فضلا عن مكافحة الإرهاب". وأشار إلى أن البلدين سطرا خطوطا عريضة لتطوير العلاقات ورفع مستوى التعاون والتبادلات التجارية والاقتصادية بناء على نتائج لجنة مشتركة اجتمعت في الرياض في ديسمبر الماضي، وكان الجبير قد وصل إلى الجزائر أمس قادما من تونس للمشاركة في الدورة الثالثة للجنة التشاور السياسي بين السعودية والجزائر. وعقدت اللجنة التي تأسست في عام 2008 دورتين سابقتين آخرهما في العاصمة السعودية الرياض في أبريل من العام الماضي.