المدعو "ح.رابح"، فيما طالب بتسليط عقوبة 15 سجنا نافذا للمتهم الثاني"ع.سليم"، والمتابعان بجناية محاولة القتل العمدي ومحاولة السرقة بالعنف التي طالت محل مجوهراتي بالمحمدية. حيثيات القضية تعود إلى زوال يوم 9 أفريل 2005، عندما تم إخطار مصالح الأمن عن تعرض محل لبيع المجوهرات إلى السرقة بالحمامات، وتم اقتحام المحل وإيقاف الفاعل الذي ضبط في حالة تلبس داخل المحل وهو يحمل سكينا وقفازات، كما عثروا بحوزته على مجوهرات، ووجدوا الضحية ملقى على الأرض، والذي تم فيما بعد نقله على جناح السرعة إلى مستشفى باينام. وأكد الضحية في معرض تصريحاته أن الوقائع تعود إلى تاريخ سابق، عندما قام بتسليم المتهم بطاقة شراء خاصة بحلقات أذن، كما ذكر الضحية أن المتهم دفع له وقتها مبلغ 200 دينار، ليتفاجأ به يوم الوقائع وهو يشهر سلاحا أبيضا في وجهه ويطلب منه أن لا يتحرك من مكانه، كما أخبره أنه جاء من أجل قتله وأضاف على ذات النحو أنه هاتف شخصا آخر يخبره بسير العملية، واعتدى خلالها عليه بسكين، غير أنه قاوم واستطاع أن يمسك بالسكين ويرميه على الأرض، قبل أن يطلق إنذار النجدة. وقد تعرض الضحية خلال المواجهة لجروح خطيرة على مستوى رأسه ويده اليمنى، وقد تمسك المتهم بتصريحاته أمام قاضي التحقيق عند الحضور الأول والتي مفادها أنه خطط للسرقة وحده و لم يكن لديه شريك، وأن المتهم الثاني "ع.سليم"هو ابن حيه ولم يشاركه في السرقة، بعدها استمع قاضي التحقيق للمتهم"ع. سليم" الذي أنكر التهمة الموجهة إليه، مضيفا في الوقت ذاته أنه لم يكن رفقة المتهم الأول وأنه يعرفه لأنه يقطن معه في نفس الحي، أما الشاهدة المدعوة" ش. فلة" والتي كانت وقت ارتكاب الوقائع في عين المكان، كون المحل الذي تشتغل فيه غير بعيد عن محل الضحية، فأكدت مشاهدتها للمتهم الأول يدخل المحل، أما المتهم الثاني فقد شاهدته وهو يحاول الدخول، غير أنه لم يستطع ثم فر هاربا، وهو ما أكده الضحية الذي صرح بأن المتهم الثاني كان يحاول الدخول غير أنه لم يستطع بحكم أن الباب يغلق تلقائيا.