كشف قائد الناحية الجهوية الثانية للدرك، خلال ندوة صحافية عقدت بمقر القيادة بوهران، عن تفاصيل ومحتوى مخطط «منام» الذي تم إنجازه، مؤخرا، من طرف القيادة الثانية للدرك للتصدي والحد من ظاهرة الاختطاف بإقليم الاختصاص، وذلك بإشراك جميع الفاعلين من سلطات إدارية وقضائية ومختلف المصالح الأمنية المشتركة إلى جانب دور الصحافة.وخلال لقاء عرض مخطط نجدة الأطفال المختطفين، قدمت وحدات القيادة الجهوية الثانية للدرك إحصائيات حول الاختطافات التي شهدتها الولايات الغربية للوطن، منذ سنة 2010 إلى غاية 2015، والتي وصلت إلى 10 قضايا، ثلاث منها سجلت بالمجموعة الإقليمية للدرك بوهران، وقضيتان في كل من المجموعتين للدرك بتلمسان وغليزان وقضية اختطاف واحدة باختصاص المجموعة الإقليمية للدرك الوطني في تيسمسيلت وسعيدة وعين تموشنت، وهذا ما دفع القيادة الثانية للدرك للتفكير في وضع آليات عملياتية لمواجهة الظاهرة في نطاق إقليم الاختصاص، أين خرجوا بمخطط أطلقت عليه تسمية «منام»، والذي يتفرع إلى قسمين الأول وقائي والثاني قسم النجدة، حيث يعتمد الفرع الأول على إجراءات احترازية واستباقية لمنع حدوث قضايا الاختطاف، من خلال عرض مقترح المخطط على اللجنة الولائية للأمن الموسعة والسيد النائب العام، لوضع آليات عملية لمواجهة الظاهرة بتنسيق العمل مع مختلف الفاعلين وربط الاتصال بهم باستخدام تكنولوجية الإعلام والاتصال، مع التركيز على الجانب التحسيسي للظاهرة، بوضع برنامج تدخلات بالإذاعة ومختلف وسائل الإعلام، وإحصاء دور الشباب ودور الحضانة، وكذا برمجة دوريات عبر محيط المؤسسات التربوية والتعليمية وتوعية التلاميذ وأوليائهم لتنظيم تنقلات أبنائهم نحو المدارس، إلى جانب مشاركة الجمعيات وتفعيل عمل لجان الحي والأئمة في عملية التحسيس والتوعية.أما الفرع الثاني الذي سيسري العمل به حسبما ذكره المتحدث، فيجري بعد حدوث قضية اختطاف، بإعلان مخطط نجدة الأطفال داخل إقليم الدرك الوطني بعد إيداع شكوى رسمية من أهل الضحية، ويدخل المخطط حيز التنفيذ الإجباري حسب الاتفاق المسبق في ظرف 3 ساعات الأولى للاختطاف، تحت إشراف قادة المجموعات، للتحرك بعملية نشر وتوزيع صورة القاصر المخطوف عبر جميع وسائل الإعلام بصفة دورية ومتواصلة واعتبارها قضية عامّة وتهم الجميع، إلى جانب تعليقها بالأماكن العمومية مع تذكير المواطنين للاتصال عبر الرقم الأخضر للتبليغ عن أي معلومة من شأنها المساهمة في البحث، مع البدء بالعبارة التالية «نجدة طفل مخطوف»، كما تعرض البرقيات عن القاصر المختطف في محطات نقل المسافرين والمطارات والموانئ، علاوة على توجيه ومتابعة تحركات الوحدات والدوريات الأمنية لغلق كل المنافذ ودعم عمل الشرطة التقنية، والثنائي السيني والتقني في التحقيقات، ليبقى نجاح المخطط -حسبما أكده القائد الجهوي- مرهونا بتعاون مختلف الشركاء والناشطين من أجهزة أمنية وسلطات إدارية والمجتمع المدني وكذا وسائل الإعلام، مع التركيز على دور الأسرة والأهل في توعية وحماية أطفالهم من أي خطر خارجي يحدق بهم، وتجنب جرائم تستهدف براءة الطفولة. موضوع : مخطط منام للتصدي لظاهرة الاختطاف بغرب الجزائر 0 من 5.00 | 0 تقييم من المستخدمين و 0 من أراء الزوار 0