مثلما أشرنا إليه في عددنا السابق، توصلت إدارة سريع غليزان، سهرة أول أمس، إلى اتفاق نهائي مع المدرب السابق لشبيبة الساورة وشباب بلوزداد، محمد حنكوش، لتولي زمام العارضة الفنية للفريق خلفا للفرنسي، فرانسوا براتشي، الذي أقيل من منصبه في اليومين الماضيين، حيث ينتظر أن يحل المدرب الجديد صبيحة اليوم بمدينة غليزان من أجل التوقيع رسميا على عقده الجديد ومباشرة عمله بالإشراف على الحصة التدريبية المبرمجة في حدود الساعة الرابعة بعد الزوال بملعب الشهيد زوقاري الطاهر، في مهمة إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة وخاصة إنقاذه من شبح السقوط والعودة من جديد إلى حظيرة الرابطة الثانية، والذي بات يهدده بقوة بسبب النتائج السلبية التي حققها منذ بداية الموسم، والتي جعلته يحتل الصف ال14 في سلم الترتيب العام للبطولة بعد مرور 17 جولة كاملة. باكلي أشرف على حصة الاستئناف في أجواء جد مكهربة هذا وكانت تشكيلة سريع غليزان قد عادت، عشية أول أمس، إلى أجواء التدريبات تحت إشراف المحضر البدني، باكلي عيسى، وبحضور عشرة لاعبين فقط، فيما غاب البقية لأسباب تبقى مجهولة، حيث كانت بداية التدريبات عادية جدا، قبل أن تنقلب الأمور رأسا على عقب بمجرد وصول مجموعة كبيرة من الأنصار إلى الملعب، حيث كانت البداية بسب وشتم اللاعبين والمسيرين، قبل أن تتحول الأمور إلى أخطر من ذلك باقتحام الأنصار غرف تغيير الملابس ومحاولتهم الاعتداء على اللاعبين مباشرة، حيث كادت الأمور أن تصل إلى ما يحمد عقباه لولا تدخل بعض العقلاء، الذين أقنعوا الأنصار الغاضبين بصعوبة كبيرة بمغادرة غرف الملابس والملعب ككل والسماح للاعبين بالمغادرة، وهو الأمر الذي يعكس الحالة الخطيرة التي يعيشها السريع بسبب سوء النتائج وغياب الانضباط التام في العديد من الآحيان، أين تبقى الإدارة مطالبة بلعب دورها كما ينبغي لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي، كما يبقى مطلوبا من الأنصار التعقل وعدم التهور وتغليب المصلحة العليا للفريق على الصراعات الشخصية التي لن تفيد الفريق وستجره إلى الأسوأ. مواجهة السريع والوفاق لحساب الجولة 19 رسميا بدون جمهور على صعيد آخر، ستكون مواجهة الجولة ال19 من الرابطة الأولى المحترفة بين وفاق سطيف وسريع غليزان على ّأرضية ملعب الثامن ماي بسطيف رسميا بدون حضور الجمهور، وهذا بسبب العقوبة التي أصدرتها أول أمس لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية لكرة في حق الفريق السطايفي، وهو الأمر الذي يبقى في صالح السريع المطالب بالاستثمار في هذا الوضع والعمل على العودة بنتيجة إيجابية تعزز من حظوظه أكثر في ضمان البقاء في حظيرة الكبار.