عاد اللاعب جبّار أكرور، صباح أمس، إلى جوّ المران، وتدرّب ابن مدينة بجاية مع سريع غليزان بقاعة تقوية العضلات بشكل عادي، وكان اللاعب أُبعد من التدريبات مع الفريق مساء الثلاثاء الماضي، بسبب خلافٍ نشب بينه وبين إدارة نادي سريع غليزان ليتقرّر منعه من المشاركة في الحصّة التدريبية المسائية، ورغم تكتّم مصادرنا على سبب الخلاف، إلاّ أنّها أكّدت ارتباطها بالانضباط، مشيرة في ذات الوقت إلى أنّ أكرور سيُحال على المجلس التأديبي وقد يطرد نهائيًا من الفريق. ويجري فريق سريع غليزان صباحا حصّة تدريبية بميدان زوقاري الطاهر، على أن يخوض مساءً مباراة ودّية تجمعه بالجار مجد زمورة الناشط في الجهوي الأوّل لكرة القدم، ومعلوم أنّ السريع لن يكون معنيا بالمنافسة الرسمية هذا السبت في إطار الجولة الرابعة للرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم موبيليس، حيث تمّت برمجة مباراته أمام الزائر وفاق سطيف بيوم الثلاثاء المقبل ال 15 سبتمبر، وعليه وفي إطار العمل على إبقاء اللاعبين في جوّ المنافسة، سيلعب الفريق لقاء ودّيا اليوم مساءً. وكشف مدرب فريق سريع غليزان، عبد الكريم بن يلّس، إنّ المرحلة الصعبة التي مرّ بها السريع في الآونة الأخيرة تفرض علينا التركيز بدرجة أولى على الشقّ النّفسي حتّى نخرج اللاعبين من المشاكل، ونمكّنهم من التركيز فقط على المباريات المقبلة. ورغم صعوبة المهمّة إلاّ أنّني غير قلق لأنّي أعرف كيفية التعامل مع هكذا وضعيات، وسأنجح في ذلك بفضل خبرتي. وأكد المدرّب أنّه يحاول إزالة كافّة الحواجز بالتقرّب من اللاعبين للحديث عن كلّ النقاط التي شغلت بالهم في الأيّام الماضية، كما استغلّ الفرصة لشرح طريقة عمله وبرنامج التحضيرات، والآن لا يتبقّى على المجموعة سوى مباشرة الاستعدادات بجدّية حتّى يكون السريع في أتمّ الجاهزية بداية من مباراة سطيف القادمة. كما أشار التقني التلمساني إلى أنّه ليس قلقًا من تغيير التعداد وقال: ”لن أجد أيّ صعوبة في مسألة التعرّف على اللاعبين، لأنّني أعرف جلّهم وأعرف أيضًا إمكانات ومؤهّلات أغلبيتهم، حيث سبق للكثير منهم أن عملوا تحت إشرافي، وحتّى الذين لم أدرّبهم فأنا أملك معلومات وافية عن كلّ عنصر منهم”. وكان بن يلّس صاحب ال 74 سنة قبل لقائه اللاعبين قد التقى بالطاقم الإداري بقيادة حكيم بوهنّي، وتناول الطرفان كافّة الأمور المتعلّقة بطريقة العمل والانضباط داخل المجموعة، دون أن يستثني من حديثه المشاكل التي عرفها النادي مؤخّرًا. وبدا المدرب عبد الكريم بن يلّس متفهّمًا للوضعية التي يعيشها اللاعبون بسبب عدم تلقّيهم مستحقّاتهم، ولكنّه أكّد في ذات الوقت أنّ الإضراب ومقاطعة التدريبات لن يزيد السريع إلاّ ضررًا، داعيًا أشباله إلى المطالبة بحقوقهم بطريقة حضارية، وقال لهم: ”الإضراب عن التدريبات يضرّ الفريق أكثر ممّا ينفعهم حتّى اللاعب يتضرّر سيما من الناحية البدنية، وأنصحكم بالتركيز على ما هو مطلوب منكم في الميدان، وترك بقية الأمور على الإدارة المطالبة بتحمّل مسؤولياتها، كما أنّ قانون الاحتراف يحمي اللاعبين ويضمن حقوقهم، وعليكم بإعطاء صورة حسنة عنكم عن أفراد ومجموعة”. وتطرّق بن يلّس، في اجتماعه باللاعبين، إلى قضية الانضباط خاصة في التدريبات، من خلال شرحه الطريقة التي ينتهجها في عمله، مؤكّدًا لأشباله أنّ الجميع مطالب بالعمل بجدّ وبذل قصارى جهده، إذا أراد الدخول في الحسابات ونيل مكانة في التشكيلة تحسّبًا للمباريات المقبلة، كما أكّد أنّه لن يتسامح مع أيّ لاعب يتهاون في أداء واجباته. وتجاوب اللاعبون مع كلام مدرّبهم الجديد، الأمر الذي سهّل مهمّة عبد الكريم بن يلّس في التواصل معهم لشرح طريقة عمله، والحديث عن كافّة النقاط التي رأى وجوب التكلّم عنها، إذ أبان رفقاء برّملة عن احترام شديد للمدرّب، والبارز أنّ بن يلّس كان له حديث مع عدد من اللاعبين مثلما حصل خرباش ويعلاوي والحارس المخضرم زايدي مصطفى.