بالمتهم (ص.ح) البالغ من العمر 24 سنة، والساكن بالسوڤر، ضد ضحيته الطفل (غ.ع) البالغ من العمر 4 سنوات. وتعود وقائع هذه القضية إلى صبيحة يوم 22ماي2008، أين تلقت فرقة الدرك الوطني بالسوڤر مكالمة هاتفية من وكيل الجمهورية لدى محكمة المدينة المذكورة، من أجل فتح تحقيق ابتدائي في قضية وفاة الطفل (غ.ع) البالغ من العمر آنذاك أربع سنوات، وبسماع (غ.ع) صرح للضبطية القضائية بأنه والد الضحية وأنه وعند رجوعه إلى بيته مساء يوم 21 ماي 2008، لاحظ غياب إبنه وتم البحث عنه رفقة أفراد العائلة و جيرانه إلى غاية الساعة الثانية صباحا ليوم 22ماي2008، حيث التحق بمنزله على الساعة السادسة صباحا وتم إخطاره هاتفيا من طرف صهره (ص،م) بأنه تم العثور على إبنه دون إعطائه أي توضيحات، وعند سماع عمته (غ.ف) قالت أنه بينما توجهت للمدخل الثانوي للمنزل تفاجأت بوجود جثة الضحية فبدأت تصرخ حتى التحق بها باقي أفراد الأسرة. من جهته صرح المتهم (ص.ح) في محضر سماعه من طرف الضبطية القضائية أنه وجد الضحية يلعب أمام المنزل في حدود الثالثة زوالا من يوم 21 ماي، فطلب منه مرافقته غير أن الطفل رفض ذلك، وبعد عودته من الحقل إستطاع إقناع الضحية بالتوجه معه إلى الإسطبل التابع لمسكن جده، أين قام بممارسة الجنس عليه، الأمر الذي أدى بالضحية إلى الصراخ، وخوفا من اكتشاف أمره قام بضمه بقوة إلى صدره، مما جعل الضحية يموت مختنقا بين يديه، فقام بوضعه في إحدى زوايا الإسطبل وغطاه بكيس بلاستيكي، ولإبعاد الشكوك عنه توجه إلى منزل الضحية وشارك عائلته في البحث عنه، ليرجع إلى الإسطبل في حدود الساعة الثامنة ليلا، حيث لف جثة الضحية بكيس بلاستيكي و نقلها إلى إسطبل ملك للمسمى (ع.خ)، المجاور لمسكن الضحية، وليلة 28ماي2008، رجع إلى الإسطبل وقضى الليلة بجانب الجثة إلى غاية الفجر، حيث نقلها إلى المكان الذي تم العثور عليها فيه.