"التمثيل هواية وليس هدفا لي وقدّمت العديد من الومضات الإشهارية" هي من بين المقدمات اللاتي يتميّزن بالبشاشة والبساطة، تبكي دائما عندما تذكر كلمة "الأم"، طموحة في عملها وتريد أن تصل إلى أعلى المستويات، امتهنت التمثيل في بداياتها، لكنها فضّلت أن تكون إعلامية.. هي مقدمة النشرة الثقافية في تلفزيون "النهار"، ومقدمة برنامج "النهار دوت كوم" سابقا فريال حبيب. في البداية، كيف بدأت فريال حبيب مشوارها في قناة "النهار"؟ البداية كانت عندما تقدمت إلى القناة من أجل إجراء "كاستينغ"، للظفر بمنصب مقدمة برامج، ولقد نجحت فيه، ومباشرة قدّم لي المدير العام للقناة "أنيس رحماني" ومسؤولة النشر في الجريدة السيدة "سعاد عزوز"، اقتراحا من أجل تقديم حصة "المستهلك"، وبعدها بشهرين، منحاني الثقة مجددا من أجل تقديم حصة "النهار دوت كوم"، والتي لقت رواجا كبيرا عند المشاهد الجزائري. هل درستي الإعلام؟ نعم، درست الإعلام وفي نفس الوقت كنت أدرس قانون الأعمال، كما أعلمك أني بدأت العمل في "النهار" عندما كنت أدرس سنة رابعة إعلام، مما يؤكد أن "النهار" تمنح الفرصة للشباب وتثق فيهم، وهو الأمر الذي زادني حماسا من أجل إعطاء المزيد. قلت إنك عملت مباشرة، هل كان الأمر سهلا؟ نعم.. أستطيع أن أقول إنه كان سهلا، لأن "النهار" تمنحك كل الإمكانات من أجل العمل في ظروف جيدة، وأنا كنت جدا مرتاحة، ولم يمارس عليَّ أيّ ضغط، والحمد لله استطعت أن أوفق في عملي. يقال إن فريال كانت ممثلة؟ نعم، كنت ممثلة وشاركت في العديد من المسلسلات الجزائرية التي كانت تبث، خاصة في شهر رمضان، على غرار "الذكرى الأخيرة"، كما أنني شاركت في العديد من الومضات الإشهارية. كيف كنت تشاركين في هذه العروض؟ عندما كنت أدرس في الثانوية، كنت أحلم بالأضواء والتلفزيون، كما أن صديقاتي كل واحدة فيهن كانت في ميدان معيّن، واحدة عارضة أزياء وأخرى ممثلة استعراضية، وهذا الأمر شجعني لأدخل الميدان وأشارك في "الكاستينغ". هل ساعدك ذلك في التنشيط؟ نعم إلى حد ما ساعدني كثيرا، حيث اكتسبت الثقة. لماذا لم تكملي التمثيل؟ ببساطة لأن التمثيل كان تجربة بسيطة، ولم يكن هدفا بالنسبة إلي، وإنما الهدف المرجو هو التلفزيون، كما أؤكد لك أني كنت أحلم أن أصير نجمة لامعة في التلفزيون منذ نعومة أظافري، والحمد لله حققت جزءًا من حلمي. نرى فريال حبيب اليوم تقدّم نشرة الأخبار الثقافية، لماذا هذا التحوّل؟ حلم حياتي أن أقدّم الأخبار، ولقد فتحت لي "النهار" ذراعيها من أجل تحقيق حلمي، حيث بعد ثلاث سنوات من تقديمي لحصتي "المستهلك" و"النهار دوت كوم"، اقترحت عليّ مسؤولة النشر في جريدة "النهار"، السيدة "سعاد عزوز"، والمدير العام لمجمّع "النهار"، السيد "أنيس رحماني" أن أقدم نشرة الأخبار، وفي بداية الأمر ترددت، لكن بعد ذلك قبلت. لماذا ترددتي؟ لأني كنت أقدم برامجي ب"الدارجة"، لكن النشرة الثقافية يجب أن أتكلم فيها باللغة العربية الفصحة، لكنني وفقت، لأنني أصلا درست الإعلام باللغة العربية. كيف ترين برنامج "النهار دوت كوم" بعدما غادرته؟ أنا لا أريد إعطاء رأيي على البرامج، لأنني أرى أن الجمهور هو الوحيد المخوّل بالحكم عليها. فريال.. لقد فقدت والدتك مؤخرا، هل كنت في العمل عندما سمعت الخبر؟ نعم.. لقد فقدت أمي (الله يرحمها) منذ حوالي سنة، لم أكن في العمل، بل كنت في البيت، كما أنني لم أكن أبتعد عنها كثيرا، خاصة عندما كانت في المستشفى، أمي كانت أهم المشجعين لي، كانت في كل مرة تقول لي لا تتأخري عن العمل، بالرغم من أنها كانت طريحة الفراش، لقد كانت دائما تشجعني، وأنا فقدت هذا التشجيع اليوم. هل كانت والدتك تتمنى أن تراك في التلفزيون؟ نعم كانت تتمنى أن أقدم نشرات الأخبار، لكنها ماتت من دون أن ترى حلمها يتحقق.