تحت حراسة أمنية مشددة وتطويق أمني محكم لأسوار ومنافذ محكمة البليدة لرجال الشرطة وفرقة البحث والتحري بالبليدة، صبيحة أمس، تم تقديم 12 متورطا في قضية أحداث الشغب التي وقعت ليلة الخميس إلى غاية الجمعة صباحا داخل فندق «بلاص» الواقع على مستوى شارع 11 ديسمبر، بينهم مسبوقون قضائيا وحراس الفندق الذين دخلوا في مواجهات دامية خلفت العديد من الجرحى وصل عددهم إلى 80 جريحا منهم من لا يزال يخضع للعلاج بالمستشفيات، وهذا تفاديا لحدوث أي انزلاق آخر أمام المحكمة بعد الحضور المكثف لأصدقاء وعائلات الموقوفين. واستنادا لمصدر أمني ل«النهار»، فإن حادثة الشجار التي وقعت بتاريخ 29 /01 /2016 في حدود الساعة 01.30 صباحا أمام مدخل الفندق بين مجموعة من الأشخاص من بينهم مسبوقون قضائيا مدججين بالأسلحة البيضاء المتنوعة من بينها «السيوف والسينيال»، جاءت للانتقام لصديقهم الذي تعرض للضرب من قبل أحد حراس الفندق، وردا على ذلك وقعت مواجهات عنيفة استعملت فيها الحجارة وقارورات الخمر الزجاجية في الطريق العام، التي أدت إلى إصابة البعض منهم بجروح؛ وفور ذلك تدخلت عناصر الشرطة لتفريق الأشخاص تفاديا لأي انزلاق للوضع، حيث لاذ الأشخاص المتورطون بالفرار فور وصول عناصر الأمن التي تمكنت من السيطرة على الوضع، وتم فتح تحقيق في القضية وتحديد هويات المشتبه فيهم مع إيقاف 12 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 29 و63 سنة، ليتم تقديمهم صبيحة أمس أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة البليدة، الذي أمر بإحالة الملف على قاضي التحقيق وسماع جميع الأطراف، بعدما وجهت لهم جناية محاولة القتل العمدي والتخريب العمدي لملك الغير والمشاجرة بالأسلحة البيضاء والإخلال بالنظام العام والسكينة العامة، وأمر بإيداعهم رهن الحبس المؤقت ريثما ينتهي التحقيق النهائي .