في واحدة من أبشع الاعتداءات الجنسية والتحرشات والفعل المخل بالحياء على القصر الذين لا تتجاوز أعمارهم 16 سنة، تحت طائلة التهديد والخوف من إفشاء السر تحت التصفية الجسدية واستغلال براءتهم، أقدم شاب في العشرينيات من العمر ويعمل حارسا بمسجد بمدينة بوفاريك على ممارسة الفعل المخل بالحياء على طفلة في الثامنة من عمرها التي إصطحبتها والدتها إلى المسجد لتلقي دروس القرآن، ليقوم بفعلته في غفلة من معلمة المسجد، ما أصاب ذويها بصدمة كبيرة بعد تعرض ابنتهم لحالة نفسية مزرية واكتئاب حاد.مثل أمام محكمة الجنايات لمجلس قضاء البليدة حارس يعمل بمسجد بمدينة بوفاريك يدعى «خ.ر» لمواجهة تهمة الفعل المخل بالحياء بالعنف على قاصرة عمرها 8 سنوات، وهي الجريمة التي راح ضحيتها تلميذة في السنة الثانية ابتدائي، أين أدانته المحكمة بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا. وحسب الملف القضائي، فإنه في أواخر سنة 2014، تقدمت والدة الضحية إلى مصالح الأمن الوطني بمدينة بوفاريك لإيداع شكوى ضد حارس المسجد الذي اعتدى جنسيا على إبنتها، وتبين من خلال محضر سماع الطفلة البالغة من العمر 8 سنوات، أنه بعد إيصالها من قبل والدتها أمام مدخل المسجد في حدود الثامنة صباحا وباتجاهها نحو الغرفة المخصصة لمدرسة القرآن، شاهدت المتهم وهو يصلي، حيث لحقها مباشرة بعد رؤيتها ليخبرها أن المعلمة لم تأت اليوم، ليقوم بإصطحابها إلى مكان منعزل، أين قام بنزع ملابسها الداخلية وممارسة الفعل المخل بالحياء سطحيا عليها داخل المسجد، إلا أن الطفلة قامت بخدشه على مستوى الوجه والهروب باتجاه الغرفة التي كان بها الأطفال، أين سألتها المعلمة التي راودتها شكوك حول تصرفات الطفلة غير العادية، إلا أنها لم تخبرها بالحادثة إلى حين عودتها إلى المنزل، أين حاولت والدتها تغيير ملابسها فرفضت أن يقوم أي شخص بلمسها، وبعد إصرار وإلحاح من الوالدة أقرت الطفلة التي تعرضت لأزمة نفسية حادة بكل التفاصيل، الأمر الذي اضطرها لإبلاغ زوجها الذي أخذ ابنته نحو مقر الشرطة التي منحته تسخيرة لعرض الطفلة على الطبيب الشرعي بالمستشفى، أين تبين من خلال تقرير الطب الشرعي أنها تعرضت للفعل المخل بالحياء بالعنف، واستنادا لما ورد خلال محضر سماع القاصر بحضور ولي أمرها، أوقفت مصالح الأمن الحضري المتهم الذي تبين من خلال تصريحاته أنه تربى بمركز الطفولة المسعفة بالدرارية، وبعد خروجه من المركز زاول عمله كحارس بالمسجد والمبيت فيه، وخلال محاكمته أنكر جميع الوقائع المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، في حين تبين بعد وقوع الحادثة تغيبه عن العمل لمدة 3 أيام، إلى جانب اعترافه أنه كان يصلي داخل المسجد أثناء دخول الطفلة، وهي الوقائع التي أكدتها الضحية التي واجهته بها، بالإضافة إلى شهادة المعلمة التي وجدت الضحية في حالة نفسية يرثى لها.