تمكنت مصالح الأمن بالبليدة، بعد التحريات التي باشرتها على مستوى جهازها الأمني، بعد ورودها رسالة مجهولة بتاريخ 10 فيفري من سنة 2010، تكشف عن معلّم قرآن بمسجد "الحق" في البليدة، المدعو "ق. ع"، يقوم بممارسة الفعل المخل بالحياء على الكثير من القُصّر داخل المسجد، حيث إن التحقيق مع إمام المسجد والمؤذن، أسفرت عن سوء أخلاق وتصرفات معلّم القرآن بممارسته للفعل المخل بالحياء مع أحد حفظة القرآن الذين يدرسون عنده. في حين، تمكنت مصالح الأمن، من التوصل إلى الضحية القاصر "ل. ع" البالغ من العمر 11 سنة، الذي كان عرضة إلى اعتداء من قبل المتهم، والذي حاول والده إبلاغ مصالح الشرطة، إلا أنه تعرض إلى بعض الضغوطات والتهديدات من طرف أصدقاء المتهم، من بينهم المدعو "ع. م". وبعد فتح التحقيق، تم استدعاء القاصر البالغ من العمر 11 سنة، الذي صرّح -بحضور والده- أنه يتعلم القرآن في المسجد عند المعلّم "ق. ع"، والذي كان يقوم بمداعبته داخل المسجد في الطابق العلوي، عندما يكونان بمفردهما، وفي المرة الثالثة طلب منه الصعود إلى الطابق العلوي داخل المسجد، وهناك قام بممارسة الجنس معه بالقوة، وفي هذه اللحظة دخل أحد الطلبة المدعو "ب. ع" الذي شاهدهما، واستمر على هذه الحالة وهو يمارس معه الجنس تحت التهديد. وعند سماع الشاهد "ب. ع"، أكد أنه رأى المتهم مرارا وهو يطرح الضحية أرضا ويمارس معه الجنس. في حين، تم عرض الضحية القاصر على الطبيب الشرعي، الذي أكد تعرضه إلى اعتداء جنسي متكرر بموجب الشهادة الطبية المقدمة. في حين، تم سماع المتهم الذي نفى أن يكون قد قام بممارسة الفعل المخل بالحياء ضد تلميذه، ليتم إحالة الملف على النائب العام. وبناء على تصريحات الضحية والشاهد الذي رأى المتهم وهو يمارس الجنس عليه، تبيّن وجود دلائل كافية ضد المتهم، والتي تشكل بعناصرها المتوفرة جناية الفعل المخل بالحياء على قاصر دون 16 سنة من عمره، ليتم إيقافه وتقديمه أمام محكمة الجنايات، التي سلّطت عليه عقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و50 ألف دج غرامة مالية