عاد رئيس فريق إتحاد الحراش، عبد القادر مانع، من رحلته العلاجية التي دامت أكثر من شهر في فرنسا، وفتح النار على المدرب بوعلام شارف واللاعبين، عقب الهزيمة بهدف دون رد والإقصاء المذل الذي تعرض له فريق الصفراء في ثمن نهائي كأس الجمهورية أمام نادي إتحاد تبسة، مساء الجمعة الماضي .حمل مانع مدرب الفريق مسؤولية الهزيمة وطالبه بالاستقالة حالا من العارضة الفنية للفريق قائلا إن شارف فشل في مهمته على رأس الفريق وأصبح مطالبا بالرحيل بعدما أهان اتحاد الحراش بالإقصاء أمام فريق متواضع، كما اتهم مانع مدرب فريقه بالتآمر ضده مع اللاعبين ولمّح أيضا إلى أن شارف يتلاعب في استقدام اللاعبين مع أحد المناجرة في بداية كل موسم، كما رفض مانع إقالة مدربه وقال إنه ينتظر استقالته، بعدما فشل في تحقيق الأهداف، كما اتهم شارف بحب الأموال وقال إنه فشل في تحقيق نتيجة قد يحققها أي مدرب متواضع رغم أنه يعتبر نفسه دكتورا وفيلسوفا في كرة القدم، حيث صرح مانع لتلفزيون «النهار» قائلا: «نحن مرتبطون مع شارف بعقد ولا نستطيع إقالته، لكنه لم يحقق الأهداف المتفق عليها معه، وعليه الآن الحفاظ على ماء وجهه بالإستقالة والرحيل، شارف المدرب البروفيسور، تفلسف وخسر حتى أمام فريق تبسة؟»، وأضاف: «اتحاد الحراش ليس فريق اختبارات، لكن هذا المدرب يستقدم اللاعبين كل موسم مع مناجير واحد، وهذا أمر مريب خاصة وأنه أحضر 16 لاعبا جديدا هذا الموسم، 14 منهم مع مناجير واحد»، كما قال: «شارف تآمر مع اللاعبين ضدي في غيابي واتهموني بعدة أمور رغم أني منحته 700 مليون سابقا، إنه مدرب لا يحب سوى الأموال ويقول إن الجميع لم يتلق أمواله، ثم يفشل في تحقيق نتائج متوسطة. الأنصار غاضبون واللاعبون خائفون ويتهمون الإدارة بالتخلي عنهم فجّرت الهزيمة والإقصاء من منافسة كأس الجمهورية بيت إتحاد الحراش، بعد سلسلة المشاكل التي عانى منها الفريق مؤخرا، آخرها تعرض مزيان وبعض لاعبي الفريق إلى اعتداءات جسدية من بعض أنصار الفريق الغاضبين في ملعب تبسة، كما حاول البعض الاعتداء على حافلة الفريق، فيما حاول اللاعبون الاعتذار للأنصار وتأسفوا على الإقصاء أمام تبسة، كما اتهموا إدارة الفريق بالتخلي عنهم، حيث لم يتنقل أي مسير مع الفريق إلى تبسة، كما تفاجأ اللاعبون ببرمجة الإدارة لرحلة العودة من مطار عنابة مباشرة بعد اللقاء ما أدى إلى تضييع الفريق للرحلة الجوية وعودته برا عن طريق الحافلة. وزادت تصريحات مانع عبر «النهار» من غضب اللاعبين الذين قالوا إنهم لا يرون مانع وأعضاء مجلس الإدارة إلا في وسائل الإعلام، بينما اعترف بعض اللاعبين بأنهم خائفون من رد فعل الأنصار عند استئناف التدريبات في ملعب المحمدية الإثنين المقبل، بينما يسعى سكرتير الفريق إلى برمجة حصة الإستئناف بثكنة الحماية المدنية بالدار البيضاء عوض ملعب المحمدية. هذا ويطالب أنصار فريق اتحاد الحراش برحيل المدرب شارف وكل أعضاء إدارة الفريق، على رأسهم الرئيس مانع ومجلس الإدارة، الذي يتهمونه بالتخلي عن الفريق خلال المباريات وعدم توفير الظروف المناسبة للطاقم الفني واللاعبين منذ انطلاق الموسم، ما ينبئ بتصعيد الأوضاع بين الأنصار ومجلس الإدارة وحتى اللاعبين في الأيام المقبلة.