أوقفت المصالح الأمنية المختصة التابعة لقوات الجيش الوطني الشعبي 12 رعية مغربية قاموا بالتسلل إلى التراب الوطني برا من المغرب، وحاولوا الوصول إلى الحدود الجزائرية الليبية من أجل العبور إلى التراب الليبي من أجل الانضمام إلى ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، في مخطط ثان اعتمدته خلايا التجنيد المغربية التابعة لتنظيم «داعش» بعدما تمكنت المصالح الأمنية من إحباط المخطط الأول الذي كانت تعتمده خلايا التجنيد عبر نقل مجنديها جوا، حيث قامت السلطات الجزائرية بوقف كل الرحلات الجوية من وإلى المغرب وليبيا مؤقتا. هذا وأبرقت المصالح الأمنية المختصة إلى مختلف وحداتها أوامر من أجل الشروع في عمليات بحث وتحقيق عن كل المغاربة المتواجدين بالتراب الجزائري والشروع في عملية التحقيق معهم وترحيل كل الرعايا المغاربة الذين يتواجدون في الجزائر بدون سبب واضح، وذلك لإحباط المخطط الجديد الذي اعتمدته خلايا التجنيد والقاضي بتسلل المجندين برا عبر تهريبهم إلى الجزائر ثم إلى الحدود الجنوبية الشرقية، لتقوم عصابات التهريب بإيصالهم إلى مواقع تنظيم «داعش» بليبيا أو عبر تسللهم إلى تونس ثم إلى ليبيا، حيث حددت وزارة الدفاع الوطني عددا من المطارات بالجزائر يتم من خلالها تجميع الموقوفين المغاربة ثم ترحيلهم إلى بلدهم الأصلي. وكانت وزارة الدفاع الوطني قد نقلت عددا من الوحدات العسكرية إلى الحدود الجزائرية الليبية التي تم إعلان حالة التأهب القصوى بها، بالإضافة إلى الشروع في حفر خنادق وإعطاء أمر التصدي الفوري وإطلاق النار مباشرة عند كشف أي محاولة اختراق أو تسلل، مع إمكانية استعمال كل القوة النارية اللازمة، وذلك لأجل تأمين الحدود من عصابات «داعش» أو أي محاولات التسلل من ليبيا إلى الجزائر أو العكس.