كشف عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ووزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، لأول مرة، عن تفاصيل مهمة بشأن قضية استقالة حفيظ دراجي من منصب نائب المدير العام للتلفزيون الجزائري، ومن منصب صحافي بالقسم الرياضي للتلفزيون، وهي الاستقالة التي أعقبتها موجة من التكهنات والأنباء التي ربطت بين ذهاب الصحافي الأكثر شعبية في التلفزيون الجزائري وبين ''شكوى'' يكون قد قدمها الأمين العام للأفالان ضد هذا الأخير بشأن تغطية تلفزيونية لنشاط قام به الأفالان ولم يرق مستوى تلك التغطية لقيادة الحزب العتيد. وقال بلخادم، في حصة منتدى التلفزيون، التي حل ضيفا عليها ليلة أول أمس، ''لم أكن سببا بشكل مباشر أو غير مباشر، عن استقالة دراجي من التلفزيون''، مضيفا أنه ''لم يكن في يوم من الأيام سببا في مغادرة أي صحافي كان من منصبه''، قبل أن يوضح في معرض إجابته على سؤال طرحته ''النهار''، أحرج الكثير من الحضور بمن فيهم ضيف الحصة، أنه يتطرق لقضية علاقته بمغادرة حفيظ دراجي التلفزيون لأول مرة، بعد الحديث الكثير الذي راج في أسابيع مضت بشأن تلك ''الاستقالة القصرية'' التي قيل عنها أن بلخادم كان وراءها.وفي التفاصيل، لم ينف بلخادم ما ذكرته ''النهار'' وكشفت بالأدلة والوثائق من مراسلات تمت بين المدير العام السابق للتلفزيون حمراوي حبيب شوقي، وبينه عندما كان رئيسا للحكومة، موضحا أنه احتج فقط على عدم تغطية نشاط حزبي قام به خلال زيارته المملكة المغربية، وتطرق فيه للقضية الصحراوية والموقف الجزائري الثابت والواضح إزاءها.