مبلغ مالي قدره 400 ألف دينار تضامنا بينهما، تعويضا للضحية عن الضرر الذي لحق بها، في قضية تتعلق بمحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة السرقة الموصوفة. وتعود وقائع هذه القضية إلى مساء يوم 29ماي2008، حينما رصد المتهمان (ل. ص) و (ع. س) تحركات الضحية (ت.ب) بمراقبة منزله الواقع بقرية عين الكرمة ولاية تيسمسيلت، وهذا بعد تخفيهما في واد بقرب القرية الفلاحية المذكورة، وقد اكتشفا يوم الوقائع أن الضحية بمفردها، كون زوجها مغترب وابنيها الصغيرين كانا بقاعة الألعاب، أين إقتحما منزل الضحية لسرقة مجوهراتها وكان أحدهما ملثما و الآخر يرتدي حائكا ظنا منهما بوجود أموال داخل المنزل، وهنا تفاجآ بوجود الضحية التي همت بالصراخ داخل منزلها، وقد انكشف وجه المتهم (ل.ص) الذي كان يرتدي حائكا أثناء شجارهما معها، حيث تعرفت عليه الضحية ولكي لا تفضحه، أخرج خنجرا من جيبه وطعنها به محاولا قتلها، وأمام صراخ إبنيها اللذان كانا خارج المنزل، تفطن الجيران وهرعوا إليهم ومعهم صهرها الذي تدخل مباشرة فوجدها ملطخة بالدماء، فما كان منه إلا إبلاغ مصالح الدرك الوطني، التي تنقلت إلى عين المكان وعاينت مسرح الجريمة فاتحة تحقيقا معمقا في ظروفها وملابساتها. وقد أثبتت الشهادة الطبية المرفقة بالملف أن الضحية قد تعرضت إلى عدة طعنات بواسطة آلة حادة على مستوى الكبد والبطن، مما سبب لها عجزا لمدة ستين يوما، وقد تم إيداع المتهمين الحبس، أين إعترفا بالأفعال المنسوبة إليهما عبر جميع مراحل التحقيق كما إعترفا أثناء المحاكمة بتهديدهما للضحية ومحاولتهما سرقتها، مما جعل النيابة العامة تلتمس في حقهما عقوبة نافذة قدرها 15 سنة سجنا نافذا.