أدانت محكمة الجنايات بتيارت مؤخرا كلا من المتهمين (ل. ص) و(ع. س) بعشر سنوات سجنا نافذا، مع إلزامهما بدفع مبلغ مالي قدره 400 دينار تعويضا للضحية عن الضرر الذي لحق بها، في قضية تتعلق بمحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة السرقة الموصوفة. تعود وقائع هذه القضية الى مساء يوم 29 ماي 2008 حينما رصد المتهمان (ل. ص) (ع. س) تحركات الضحية (ت. ب) بمراقبة منزله الواقع بقرية عين الكرمة ولاية تسمسيلت، وهذا بعد تخفيهما في واد بالقرب من القرية الفلاحية المذكورة، وقد اكتشفا يوم الوقائع أن الضحية بمفردها، كون زوجها مغترب وابنيها الصغرين كانا بقاعة الالعاب، فاقتحما منزل الضحية لسرقة مجوهراتها وكان أحد ملثما والآخر يرتدي "حايك"، وهنا تفاجأ بوجود الضحية التي همت بالصراخ داخل منزلها وانكشف وجه المتهم (ل. ص) اثناء شجار معها، حيث تعرفت عليه الضحية ولكي لا تفضحه، أخرج خنجرا من جيبه وطعنها به محاولا قتلها، وأمام صراخ ابنيها اللذين كانا خارج المنزل، تفطن الجيران وهرعوا إليهما ومعهم صهرها الذي تدخل مباشرة فوجدها ملطخة بالدماء، فما كان منه إلا إبلاغ مصالح الدرك الوطني، التي تنقلت الى عين المكان وعاينت مسرح الجريمة، وفتحت تحقيقا معمقا في ظروفها وملابساتها، وقد اثبتت الشهادة الطبية المرفقة بالملف أن الضحية تعرضت الى عدة طعنات بواسطة آلة حادة على مستوى الكبد والبطن، مما سبب لها عجزا لمدة ستين يوما. وقد تم ايداع المتهمين الحبس، واعترفا بالأفعال المنسوبة إليهما في جميع مراحل التحقيق، كما اعترفا أثناء المحاكمة بتهديدهما للضحية ومحاولتهما سرقتها.