اختتمت أشغال الملتقى الدولي حول مدرسة التصوف الجزائرية وامتدادتها الافريقية، اليوم الأحد، بولاية أدرار، حيث دعا المشاركون في هذا اللقاء، الذي تظمته الزاوية الكنتية إلى إنشاء مجمع دولي متخصص في تكوين الأئمة والدعاة. وأضاف المتدخلون، أن هذه المؤسسة الدينية، تؤدي دورا كبيرا في تكريس إشعاع وامتداد مدرسة التصوف الجزائرية في العمق الإفريقي، مقترحين تسميتها باسم العلامة الشيخ، عبد الكريم المغيلي، عرفانا له للجهود العلمية التي بذلها في نشرها عبر ربوع البلدان الإفريقية، مشيرا إلى السعي لإطلاق قناة إذاعية وأخرى تلفزيونية، تهتم بنشر تعاليم الديانة الاسلامية في الأوساط الإفريقية. وفي السياق ذاته، دعا المشاركون إلى تثمين العناية الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للزوايا والمدارس القرآنية وأهمية مواكبة هذه الجهود لحماية المجتمع من العنف والتطرف. في موضوع أخر، قامت الوفود المشاركة بجولات وزيارات ميدانية للعديد من الزوايا والمدارس القرآنية المنتشرة عبر إقليم المدينة، حيث حظي خلالها المشايخ بكرم الضيافة من طرف القائمين على الزوايا. يذكر، أن الملتقى الدولي حول "مدرسة التصوف الجزائرية و امتداداتها الإفريقية " المنظم تحت إشراف وزارتي الداخلية والجماعات المحلية والشؤون الدينية والأوقاف، وشهد مشاركة عدة مشايخ وأساتذة من مختلف جهات الوطن ومن عدة بلدان إفريقية.