فتحت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران، ملف قضية تهريب 33 قنطارا من المخدرات المتابع فيها 12 شخصا بتهم تسيير شبكة وتهريب والحيازة ونقل المخدرات بطريقة غير مشروعة ضمن جماعة إجرامية منظمة، لا يزال اثنان منهم في حالة فرار. يؤخذ من أوراق القضية، أنه بتاريخ 26 جانفي 2013، تمكنت المصالح الأمنية المختصة لعين تموشنت من إحباط عملية تمرير شحنة من المخدرات بوزن 33 قنطار من ولاية وهران، وذلك استغلالا لمعلومات حول العملية، حيث استغلت الشبكة توقيت المقابلة التي جمعت الفريق الوطني بنظيره الطوغولي، وتبعا للإخبارية الواردة لمصالح الأمن، تم إغلاق جميع المنافذ وإطلاق دوريات إلى أن تم رصد حوالي، الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا، على مستوى قرية الهواورة في بلدية بوزجار، سيارة مشبوهة من نوع «فولسفاڤن فورڤون» تمكن سائقها من الفرار بعد أن تخلى عنها، والتي وجد بداخلها رزم من المخدرات، كما عثر على السيارة الثانية من نوع «أودي 4» بقرية المساعيد قرب الملعب البلدي. وباستغلال الكشوفات الهاتفية، تم التوصل إلى تحديد الأرقام المكثفة بين عناصر الشبكة في، أمسية 26 جانفي، بين بلدية المساعيد وبوزجار، حيث تم التوصل إلى تحديد الرقم الخاص بأحد الأخوين الموجودين في حالة فرار وعنصر من الشبكة الذي تم توقيفه والاستماع إليه، حيث كشف عن تفاصيل نقل كمية المخدرات من منطقة السواني إلى وهران، حيث كان من بين المكلفين الأربعة بتأمين الطريق، إذ كان الموقوف الأول من بين المشتبه فيهم على متن سيارة «رونو 25»، والذي كشف عن هوية سبعة من عناصر الشبكة من بينهم مبحوث عنه في العديد من قضايا المخدرات، والذي ألقي عليه القبض صدفة في فيلا بولاية وهران رفقة مجموعة أخرى في قضية مخدرات أخرى، والذي كان أيضا متواجدا في موكب نقل كمية 33 قنطارا المحجوزة بمنطقة الهواورة، حيث كان على متن سيارة من نوع «ڤولف الجيل السادس» بيضاء اللون، كما كانت سيارة أخرى من نوع «كليو كومبيس» تؤمن الطريق، كما أفضى التحقيق إلى أن مركبة «فولسفاڤن» كان يقودها المدعو «زوالا»، فيما كان يقود أحد الأخوين الفارين السيارة الثانية. وتبين من التحري أن الأرقام الهاتفية المستعملة في الاتصال بينهم كانت مسجلة بأسماء أشخاص آخرين معظمهم نساء، كما هو الحال مع مسيّر الشبكة الذي كان يستعمل رقم عشيقته في الاتصال بعناصر الشبكة.