وزيرة التربية طالبت بتعويض المتعاقدين الرافضين العمل فورا لإنقاذ الموسم وجهت وزارة التربية الوطنية مراسلة مستعجلة لكل مديريات التربية الوطنية الموزعة عبر التراب الوطني، تأمرهم فيها بإعداد القائمة الإسمية الخاصة بالأساتذة المتعاقدين المضربين الرافضين العمل بمؤسساتهم وفسخ عقودهم، وتعويضهم بأساتذة آخرين . وحسب نص المراسلة، التي تحوز «النهار» نسخة منها، فإن وزارة التربية الوطنية صفعت الأساتذة المتعاقدين وقررت توقيفهم نهائيا عن التدريس بسبب عزوفهم عن الالتحاق بمناصبهم ومواصلة الإضراب والاحتجاج، بالرغم من أن الوزارة والوظيف العمومي، قررتا احتساب سنوات الخبرة في الاختبار الشفهي. وعلى صعيد آخر، يواصل الأساتذة المتعاقدون اعتصامهم ببودواو حيث تم منعهم من التقدم نحو العاصمة. وحسب أحد أعضاء التنسيقية في تصريحه ل النهار، فإن عددا من المعتصمين تم تحويلهم إلى المستشفى بعد حالة الإغماء التي نجمت عن عدم تناولهم الطعام لمدة ثلاثة أيام. وكان عدد من الأساتذة المتعاقدين، قاموا بتقديم استقالات جماعية ورفضوا مواصلة التدريس، مما ترك مديريات التربية والوزارة في حرج كبير، خاصة فيما يخص الأقسام النهائية التي ينتظرها امتحان رسمي شهر ماي القادم، ويأتي هذا في الوقت الذي اتسعت فيه رقعة النقابات الغاضبة، حيث دخلت «الكنابست» التي تعد أكبر نقابة في التربية الخط، وساندت الأساتذة المتعاقدون.من جهة أخرى، أكدت العديد من نقابات التربية أنه على وزارة التربية الوطنية انصاف الأساتذة المتعاقدين الذين منحوا سنوات من عمرهم لتربية الأجيال دون إدماجهم في القطاع بصفة مباشرة أو منحهم أولوية في مسابقات التوظيف التي يتم تنظيمها سنويا.وفي هذا الصدد، أكدت نقابة «الكلا» أن الأساتذة المتعاقدين المنضويين تحت لوائها سيدخلون في إضراب مفتوح على الطعام ومقاطعة المسابقة إلى غاية تغيير الوزارة نظرتها لهذه الفئة.