قررت تنسيقية مابين النقابات المستقلة، التي تضم سبع نقابات تنظيم احتجاج، غدا الثلاثاء، أمام رئاسة الجمهورية في حدود الساعة العاشرة صباحا، وهذا بعد فشل منسيقيها في إقناع وزارة التربية الوطنية بالجلوس إلى طاولة الحوار لتسوية المشاكل العالقة. وقالت المكلفة بالإعلام بالمجلس الوطني للأساتذة المتعاقدين، مريم معروف، أن هذا القرار اتخذ بعد فشل المساعي التي قام بها منسق الأساتذة المتعاقدين مع وزارة التربية الوطنية، الرئيس الشرفي لجمعية أولياء التلاميذ، مباركي بوعلام، يوم الثلاثاء الماضي، بغرض إقناع وزارة التربية الوطنية للنظر في المطالب الإجتماعية والمهنية المرفوعة من قبل 40 ألف أستاذ. ومن المقرر أن يشارك في الاحتجاج، يوم غد، ستة ممثلين عن كل نقابة من النقابات السبع بالإضافة إلى بعض الأساتذة المتعاقدين، الذين قرروا مواصلة الإضراب عن الطعام الذي انطلقوا فيه منذ تاريخ 14 جويلية الماضي. كما تأسفت في نفس الوقت تنسيقية مابين النقابات المستقلة المجتمعة، أمس، بمقر النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية "السناباب" للمعاملة القاسية التي تعرض لها الأساتذة المتعاقدون يوم الأربعاء الماضي، لردع احتجاجهم المنظم أمام وزارة التربية الوطنية والمتزامن وانطلاق المسابقة الخاصة بتوظيف الأساتذة، التي لايزال الأساتذة المتعاقدون يرفضون المشاركة فيها للحصول على المناصب الدائمة المقترحة من قبل الوصاية كحل وحيد لترسيمهم في مناصبهم. وقد لوحظ في الاجتماع المنظم أمس غياب بعض الوجوه الحزبية التي اعتادت دعم الحركات الاحتجاجية المنظمة من قبل النقابات المستقلة، ومنها حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، حزب جبهة القوى الاشتراكية، مع مشاركة "الامدياس"، بالإضافة إلى حضور ممثلي المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني"الكنابست " ومجلس ثانويات العاصمة "الكلا". وورد في البيان الخاص بحالة الأساتذة المتعاقدين أن حالتهم الصحية في تدهور مستمر، مما استدعى إحالة 28 منهم إلى المستشفى لتلقي الإسعافات اللازمة.