القوات البحرية تمكنت من استرجاع الكمية بالقرب من سواحل واد زهور في جيجل أسرّت مصادر جد مطلعة معلومات مفادها أن قوات الدرك الوطني على مستوى ولاية جيجل، فتحت تحريات موسعة وبالغة الأهمية من أجل الوصول إلى شبكة خطيرة مختصة في المتاجرة بالكوكايين، عقب استرجاع كمية لا يستهان بها من هذه المادة المحظورة. وحسب مصادر «النهار»، فإن تحقيقات الدرك عقب تمكن عناصر حراس الشواطئ التابعين إلى قوات البحرية بالواجهة الشرقية في جيجل، أمس، من العثور على كيس بلاستيكي كبير الحجم تتقاذفه الأمواج على بعد حوالي 3 كلم عن شواطئ منطقة واد زهور التابعة إلى دائرة الميلية، وعند انتشاله وفتحه، عثر بداخله على كمية من الكوكايين قدر وزنها ب 35.7 كلغ، وهي شحنة لا يستهان بها ومعتبرة ليس فقط بالنظر إلى وزنها، بل إلى قيمتها المالية، إذ تبلغ قيمة الكيلوغرام الواحد 1.6 مليار سنتيم حسب تقديرات جهات أمنية مختصة، لذا لا يستبعد أن تكون وراء الشحنة عصابة دولية اعتمدت على أسلوب إلقاء طلبتها في الشواطئ الأكثر حركية على غرار منطقة واد زهور، على أن يتم التقاطها تحت جنح الظلام بعيدا عن أعين الجهات الأمنية وقوات البحرية تحديدا، كما رجحت جهات أخرى أن تكون الشحنة موجهة إلى جهة أخرى، لكن أمواج البحر وبفعل التقلبات الجوية التي عرفتها منطقة البحر الأبيض المتوسط الأسبوع الماضي، جلبتها إلى شواطئ ولاية جيجل. وفي فانتظار تأكيد فرضية أو نفي أخرى، تبقى تحقيقات مصالح الدرك كفيلة بكشف خيوط العملية والجهات التي تقف وراءها، خصوصا وأن الأمر بات يتعلق بتدفق شحنات كبيرة من المخدرات البيضاء بعد إحباط مختلف مصالح الأمن لمخططات إغراق ولايات الوطن بأطنان من الكيف المعالج .