الجزائر استرجعت قناعا يعود للعهد الروماني من قصر صهر زين العابدين بن علي كشف رئيس المصلحة المركزية للمساس بالممتلكات الثقافية والملكية الفكرية في المديرية العامة للأمن الوطني، العميد مولاي عاشور، بأن فرنسا قد نهبت وسرقت أهم القطع الأثرية والفنية من الجزائر إبان الحقبة الاستعمارية، والتي يتم عرضها حاليا بالمتاحف الفرنسية بطريقة قانونية . وقال العميد مولاي عاشور، خلال منتدى الأمن الوطني بمدرسة الشرطة علي تونسي بشاطوناف في الجزائر العاصمة، أمس، إن الجهات المختصة من بينها المديرية العامة للأمن الوطني، قد أعدت ملفات خاصة بالآثار والقطع الفنية المصنفة ضمن التراث الوطني، التي تم نهبها خلال فترة الاستعمار، من أجل استرجاعها من طرف السلطات المختصة، مؤكدا بأن ملفات هذه القطع الأثرية قد دخلت ضمن ملفات المنازعات، وتم تقديمها للمصالح المعنية من أجل القيام بإجراءات استرجاعها من فرنسا. وفي سياق ذي صلة، كشف ذات المتحدث أن الجزائر تحوز حاليا على 1000 موقع مصنّف ضمن التراث الوطني، بالإضافة إلى 8 مواقع مصنفة ضمن التراث العالمي، وأضاف ذات المتحدث بأن إنشاء مصلحة المساس بالممتلكات التراثية والفكرية قد تم سنة 1996، بعد سرقات كبيرة مست قطع أثرية في عدة ولايات من الوطن، وعلى رأسها قناع «غورغون» الذي تم سرقته من ولاية الطارف، وتم استرجاع من قصر صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، وفي سياق ذي صلة، تمكنت المصلحة المركزية للمساس بالممتلكات الثقافية والراثية بالأمن الوطني من معالجة 121 قضية خلال سنة 2016، مما مكّن من استرجاع 4721 قطعة من الممتلكات الثقافية المسترجعة، أين تم توقيف 213 شخص من بينهم 12 أجنبيا من جنسيات مختلفة. وفي سياق آخر، قال مدير المعهد الوطني للآثار بجامعة بوزريعة 2 عبد الكريم عزوق، بأنه حان الوقت من أجل إعادة رد الاعتبار للتراث الجزائري المادي والمعنوي، وهذا بإعادة تأهيل اللآثار والمناطق التراثية وتزويدها بمرشدين سياحيين، مشيرا إلى أن ثروة الجزائر التراثية هي مصدر للثروة الاقتصادية والسياحية وتمنح فضاءً واسعا للاستثمار بشتى مجالاته، مؤكدا بأن المعهد الوطني قد قدم مقترحا لوزارة السياحة من أجل العمل على استحداث ماستر مهنية للمرشدين السياحيين من أجل التكفل بمهام توجيه وإرشاد السياح خاصة الأجانب بطريقة صحيحة، ومن طرف أناس مكونين تكوينا علميا.