شهد، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، الشارع الرئيسي المجاور للإقامة الجامعية «خديجة أم المؤمنين» بحي بوزوران وسط مدينة باتنة اشتباكات بين عشرات الطلبة وعشرات الشباب المنحدرين من الأحياء المجاورة، مما خلف إصابة 30 طالبا بجروح وكدمات متفاوتة الخطورة نقلوا بسببها على متن سيارات الإسعاف إلى المستشفى، أين قدمت لهم الإسعافات اللازمة قبل مغادرتهم جميعا. ومن أجل معرفة تفاصيل ما جرى، تنقلنا أمس إلى الإقامة الجامعية «خديجة أم المؤمنين»، أين التقينا بمديرها السيد «صليح رويشي «الذي أوضح أنّ كل الأحداث وقعت خارج أسوار الإقامة، منذ بدايتها عند حوالي السابعة مساء، عندما وقع شجار بين شباب من حي بوزوران وطالبين أحدهما مقيم في الإقامة، حيث أصيبا ببعض الجروح على مستوى الرأس، وهي الشرارة الأولى التي أدت إلى اندلاع مشادات واشتباكات عند حوالي الثامنة والنصف ليلا بين أعداد كبيرة من الطلبة المساندين لزميليهم المصابين ومجموعة كبيرة من شباب حي بوزوران، حيث استعمل الطرفان قارورات المشروبات الغازية والحجارة ومختلف أنواع المقذوفات، وأضاف مدير الإقامة أنه بعد أن تمكن رفقة أعوان الشرطة ورئيس بلدية باتنة ومجموعة من العقلاء من إقناع الطلبة بالدخول إلى أسوار الإقامة، جاءت المرحلة الثانية الأخطر في كل ما حدث، وهي إقدام مجموعة غير محددة العدد من شباب المنطقة على تنفيذ هجوم على الإقامة باستعمال الحجارة ومقذوفات مختلفة، ما خلف إصابة ما لا يقل عن 30 طالبا بجروح متفاوتة، وعدد غير معروف من الإصابات في صفوف الشباب المهاجمين، فضلا عن خسائر مادية خلفها التراشق بالحجارة على غرار تخريب زجاج المدخل الرئيسي للإقامة وزجاج نوافذ 4 سيارات من بينها سيارة إسعاف تابعة للمؤسسة الجامعية، وسيارة كانت مركونة بجوار سور الإقامة تعود ملكيتها لطالب جامعي.