تحي الجزائر اليوم الأحد الذكرى ال71 لمجازر 8 ماي 1945 في سطيف و قالمة و خراطة. حيث في مثل هذا اليوم ارتكب الاستعمار الفرنسي أبشع الجرائم واقترف أقبح الانتهاكات لحقوق الجزائريين، وهي جرائم ضد الإنسانية لا يرغب الاعتراف بها إلى اليوم. وجاءت تلك المجازر بعد أن أراد الجزائريين الفرح باستقلال الجزائر الموعود غداة نهاية الحرب العالمية الثانية. لكن قوات الاستعمار الفرنسي والمعمرون الفرنسيون بعمومهم لم يترددوا جميعهم لتقتيل الجزائريين بمجرد ظهور علم جزائري حمل من قبل أطفال الكشافة وبمجرد تهليل "تحيا الجزائر". 8 ماي 1945 كان بداية لتقتيل 45 ألف جزائري في سطيفوقالمة وخراطة ومن بعدها تمتد تلك الجرائم البشعة لتشمل تقريبا كل الشرق الجزائري. وتقرر هذه السنة الاحتفال رسميا بالذكرى من ولاية سيدي بلعباس، ليغتنم الشعب الجزائري الفرصة وينادي بصوت واحد فرنسا للإعتراف بتلك المجازر التي أودت بحياة أكثر من 45 ألف جزائري بمختلف ولايات الوطن. وكان وزير المجاهدين طيب زيتوني كشف قبل أيام بأن الاحتفالات الرسمية بالذكرى 71 لأحداث ال8 ماي 1945 التاريخية ستكون هذه السنة بمدينة سيدي بلعباس. وأوضح الوزير بالقول "لقد قمنا في وزارة المجاهدين بإحصاء جميع ولايات الوطن التي لم تجرى فيها أي احتفالات رسمية تخليدا للمناسبات التاريخية ولم يبقلنا إلا ثلاث ولايات ستمسها الاحتفالات الرسمية لاحقا". وأضاف زيتوني بأن ثورة التحرير الجزائرية ثورة شعبية، ومن حق جميع ولايات الوطن استضافة تظاهرات الاحتفال بالمناسبات المخلدة لها مشيرا إلى أنهتم الاحتفال بيوم الشهيد هذه السنة لأول مرة في ولاية الوادي" وسيكون الموعد فيباقي الولايات القليلة المتبقية لاحقا".