قال نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، إن قيادة الجيش تحرص دائما على ترسيخ مبادئ الثورة التحريرية في عقول أفراد القوات المسلحة، مشيرا إلى أنّها تعد مصدر تحفيز على التمسك بالسير على خطى المجاهدين. وقال ڤايد صالح، أمس خلال إشرافه على افتتاح أشغال الندوة التاريخية «انتصارات إستراتيجية لثورة نوفمبر 1954»: «إننا بالجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني، نعتز دوما بالرجوع إلى منابع الثورة المظفرة والتسلح بقيمها النبيلة»، مؤكدا أن قيادة الجيش «تعمل من دون هوادة على ترسيخ مبادئها الخالدة في عقول أفراد قواتنا المسلحة، حتى تسمو بنفوسهم وهمتهم إلى ما تستحقه الجزائر من مقام عال ومراتب رفيعة بين الأمم والشعوب».وأكد الفريق ڤايد صالح أنه حريص دائما على «تلقين أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بمختلف فئاتهم ومستوياتهم ولاسيما فئة الشباب منهم، بأن ثورة نوفمبر المجيدة تمثّل إنجازا عظيما بكل المقاييس، بشهادة كافة أحرار أمم وشعوب العالم»، مذكرا أيضا بأنه يحرص على تلقينهم «بأنها بقدر ما تبعث في النفوس آيات العرفان والتقدير لمن صنعوها والاعتزاز بالانتماء إلى هذا الشعب الذي أنجبهم، فإنها أيضا تعد مصدر تحفيز على التمسك بالسير على خطاهم حفظا للجزائر وصونا للأمانة ووفاء لعهد الشهداء الأبرار».وأوضح الفريق أن «قيم الثورة التحريرية المجيدة ومبادءها السامية التي حررت الجزائر بالأمس، هي ذاتها التي ينبغي أن تغرس في النفوس وترسّخ في العقول لتكون بذلك الضمانة الأكيدة لحاضر بلادنا ومستقبلها»، معتبرا هذه المهمة «مسؤولية ثقيلة يتعين على أبناء الجزائر جيلا بعد جيل أن يتحمّلوها بكل مثابرة ووفاء وإخلاص». وأكد أنه وتزامنا مع إحياء الذكرى 71 لمجازر الثامن من ماي 1945، «من الأحرى بنا أن نتمعن ونتدبر معاني هذه المحطة البارزة من تاريخنا الوطني المجيد، ونستقي منها العبر والدروس، وأن نترحّم على أرواح كل ضحايا هذه الجرائم الاستعمارية، مقدّرين عاليا تلك الروح الوطنية العازمة الرافضة للاستعمار والمطالبة بالحرية والاستقلال التي أبداها الجزائريون في مواجهة هذا الاستعمار الاستيطاني والعنصري»، مشدّدا على أن «عظمة الثورة التحريرية وغزارة وثراء تاريخنا الوطني في عمومه، ويستوجب المزيد من الجهد والمزيد من الرعاية المخلصة».