الموزعون وأصحاب المحلات مجبرون على اقتنائه ب35 دينارا لنقص الحليب المدعم تشهد عملية إنتاج وتوزيع حليب الأكياس المدعم من طرف الدولة تذبذبا ونقصا كبيرين منذ ما يقارب الأسبوعين، بسبب السياسة التجارية التي أصبحت تنتهجها العديد من الملبنات ومنتجو الحليب الخواص على حد سواء، أين صار هؤلاء يعمدون إلى تكثيف إنتاج وتوزيع الحليب غير المدعم مقابل 35 دينارا على حساب الحليب المدعم الذي تم تسقيف سعره ب25 دينارا، بالرغم من التحذيرات التي أطلقتها وزارة الفلاحة لهؤلاء المنتجين. وخلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها «النهار»، أمس، إلى عدد من الفضاءات التجارية وتجار المواد الغذائية، فإن العديد من هذه المحلات صارت تتعمد بيع حليب الأكياس من نوع خاص، وهو الحليب غير المدعّم الذي تنتجه الملبنات التابعة للخواص والمحدد بسعر 35 دينارا جزائريا للكيس، حيث يتم بيع هذا الحليب على أساس أنه حليب غير مدعّم مركّز في مكوناته، وهو مخالف للحليب المدعّم والمسقّف سعره ب25 دينارا جزائريا للكيس. وكشف عدد من موزعي الحليب وتجار المواد الغذائية الذين تحدثت إليهم «النهار» في جولتها أمس بالعاصمة، أن توزيع الحليب المدعم والمحدد بسعر 25 دينارا يعرف تذبذبا خلال الأيام الفارطة، وهو ما جعلهم يعمدون إلى توزيع الحليب الذي صارت الملبنات الخاصة تنتجه بكثرة، للمحافظة على الزبائن، على حد تعبيرهم، ومواصلتهم النشاط، خاصة مع تراجع كميات الحليب المدعم والمحدد بسعر 25 دينارا على مستوى أغلب الملبنات التابعة للخواص، الذين صاروا يتعمّدون الإكثار من إنتاج هذا النوع من الحليب على حساب الحليب المدعم . وتشهد العديد من أحياء وبلديات الجزائر العاصمة وضواحيها نقصا حادا في مادة الحليب المدعم على مستوى أغلب نقاط البيع والفضاءات التجارية ومحلات بيع المواد الغذائية، خاصة أننا مقبلون على شهر رمضان، وهو الشهر الذي يعرف استهلاكا كبيرا لمادة الحليب.