سطّرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، برنامجا خاصا بشهر رمضان، للتكفل بالحالات المتوافدة على مستوى المستشفيات، خاصة مصالح التوليد والاستعجالات الطبية والجراحية بسبب كثرة حوادث المرور خلال وقت الإفطار.وحسب المعلومات المتوفرة لدى «النهار»، فإنه تحسّبا للشهر الفضيل، ستعتمد المراكز الاستشفائية، تدابير استثنائية بمناسبة شهر رمضان، وتشمل إعادة النظر في مواقيت عمل عمال المستشفيات، لضمان الخدمة المتواصلة خلال الفترات الصباحية والمسائية. وتشمل الإجراءات الخاصة بشهر رمضان، السماح بزيارة المرضى بعد ساعات الإفطار من التاسعة مساءً إلى 11 ليلا، بالإضافة إلى الساعات المسائية المعتادة من الواحدة إلى الثالثة مساءً، قصد تمكين ذويهم من البقاء معهم لفترة أطول، وبالإضافة إلى تغيير الوجبات الغذائية المقدمة على مستوى المستشفى لفائدة المرضى وتحسينها. وعلى الصعيد ذاته، يشمل المخطط الخاص بشهر رمضان، تعزيز الاستعجالات الطبية، خاصة تلك المتعلقة بضربات الشمس ومضاعفات الصيام لدى المصابين بداء السكري، الذين يتمسكون بالصوم، خلال الفترات الصباحية والمسائية، أما بعد الإفطار فسيتم تجنيد مصالح أمراض الطب الداخلي والأمراض الهضمية تحسبا للحالات التي تعاني من عسر الهضم والتخمة التي تسجل بكثرة في شهر رمضان، فضلا عن حالات التسممات الغذائية، خاصة في الأيام الأولى. وشددت الوزارة على ضرورة تسخير مصالح الاستعجالات الجراحية، بالنظر إلى تزايد الاعتداءات والمشاجرات، وتوافد عدد كبير من المصابين في حوادث المرو بسبب السرعة المفرطة عند وقت الإفطار، بالإضافة إلى مراقبة احتياطي الأدوية والأمصال. أما بخصوص مصالح التوليد، فتشهد هي الأخرى اكتظاظا شديدا خلال شهر رمضان، بسبب توافد حالات كثيرة، أغلبها خلال ساعات الإفطار. وفي سياق ذي صلة، يشمل المخطط الخاص بشهر رمضان، تعزيز نشاط وعمل مؤسسات الصحة الجوارية، الواقعة على المناطق الساحلية، تحسبا لموسم الاصطياف، للتكفل بمرتادي الشواطىء، مع ضمان خدمة النقل الصحي 24 ساعة على 24 ساعة. من جهتها، أكدت مديرية الوقاية بوزارة الصحة، أن شهر رمضان المعظم لهذه السنة يتزامن مع موسم الحر، ويتميز بساعات أطول من الصوم، مما يعرض بعض الفئات المسنة والمصابة بالأمراض المزمنة، ولاسيما داء السكري إلى الخطر، داعين المرضى إلى العمل بنصائح الطبيب الذي اعتبرته الشخص الوحيد الذي يحق له أن يرخص للمريض القيام بهذه الفريضة أم لا.