استقبلت المستشفيات عشرات الحالات المرضية المتأثرة بارتفاع درجات الحرارة، وقال البروفيسور سالمي أمين رئيس الوحدة الاستشفائية للمدى القصير بمستشفى مصطفى باشا الجامعي أنه تم استقبال بمصلحة الاستعجالات أول أمس الأحد عشر حالات لمرضى تعرضوا لاجهاد وتعب نتيجة الحرارة، موضحا أن الأمر يتعلق بأشخاص مسنين وآخرين مصابين بداء السكري. وأوضح ان تلك الحالات تم استقبالها خلال الفترة الممتدة بين منتصف النهار 12.00 والساعة الخامسة مساء 17:00 وهي تعاني من آلام في الرأس وإجهاد كبير وقد تلقت العلاج المناسب وغادرت المستشفى في نفس اليوم. وقال أن القائمين على مصلحة الاستعجلات كانوا يتوقعون عددا أكبر للاشخاص الذين يكونون عرضة لوعكات صحية تزامنا مع الارتفاع المحسوس لدرجات الحرارة خلال الاسبوع الثاني من شهر رمضان الا أن استقبال عشر حالات فقط يعد مؤشرا جيدا حول التزام المواطنين بالنصائح التي تقدم لهم من مختلف الجهات المعنية. وذكر المصدر بالارشادات الواجب اتباعها خلال هذه الفترة تفاديا لاي تعقيدات صحية منها التعرض لضربات الشمس خاصة بالنسبة للمسنين والأطفال وذلك بتجنب الخروج والتنقل خارجا خلال الفترة الصباحية وحتى الساعة الخامسة مساءً دون أي داع إلا في حالات الضرورة. كما دعا الى تجنب الأعمال التي تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا خلال نفس الفترة وضرورة تقيد الاشخاص المصابين بأمراض مزمنة بتعليمات أطبائهم المعالجين بما فيها الافطار إن اقتضى وضعهم الصحي ذلك وعدم المكابرة في ذلك. ويستقبل مستشفى مصطفى باشا مئات المرضى يوميا ويعمل به ما يفوق 5 آلاف موظف إداري وطبي ورغم قدم منشآته إلا أن تعدد مصالحه وتوفره على أزيد من 40 اختصاصا وعلى إمكانيات هامة تجعل منه قبلة للمرضى الذي يقصدونه من جميع مناطق البلاد. وتستقبل مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة منذ حلول شهر رمضان العديد من الحالات المرضية المتشابهة بعد فترة قصيرة من الافطار والمرتبطة غالبا بسلوكيات الصائمين المتعلقة بالأكل والشرب، حسبما علم عن البروفيسور سالمي أمين رئيس الوحدة الاستشفائية للمدى القصير. وأوضح البروفيسور سالمي أن العديد من الحالات المرضية المتشابهة يتم استقبالها بمصلحة الاستعجالات بعد فترة قصيرة من الافطار وتشمل صائمين أفرطوا في الأكل أو في شرب كميات كبيرة من المياه والعصائر مباشرة بعد أذان المغرب. وتستقبل مصلحة الاستعجالات -كما قال- الاشخاص المصابين بأمراض مزمنة كالضغط الدموي والسكري جراء صيامهم دون الإلتزام بتعليمات اطبائهم المعالجين و احيانا دون اي استشارة طبية اضافة الى حالات لمرضى يرفضون تماما فكرة الامتناع عن الصوم لان وضعهم الصحي لم يعد يسمح لهم بذلك والاكثرية من هذه الفئة يمثلها الاشخاص المسنون. وأضاف أن خصوصية شهر رمضان وتزامنه مع فصل الصيف يعني بالنسبة للاشخاص المصابين بأمراض مزمنة في حال حصولهم على رخصة الصيام من قبل أطبائهم المعالجين ضرورة الالتزام بالتعليمات التي تقدم لهم ضمانا لصحتهم وتفاديا لاي تعقيدات يمكن ان تهدد حياتهم. وفي هذا الخصوص كشف عن استقبال العديد من الحالات طيلة العشر أيام الاولى من شهر رمضان والتي لم يحترم فيها المرضى التوصيات المقدمة لهم وشملت المصابين بداء السكري الذين يعدون حالات خاصة كونهم أكثر عرضة لتعقيدات صحية جراء صيامهم يضاف اليهم مرضى ارتفاع الضغط الدموي المطالبين بالالتزام بجرعات الدواء الخاص بهم. وقال أن منحى استقبال المرضى بمصلحةالاستعجالات يكون منخفضا خلال الفترة الصباحية والمسائية ما عدا الحالات المتعلقة بالاصابات والجروح الناجمة عن مختلف الحوادث التي يتعرض لها المواطنون ليرتفع ذلك المنحى مباشرة بعد الافطار ويتركز على الحالات السالف ذكرها.