أوضحت مصالح مديرية الصحة بولاية أدرار، وذلك عقب اكتشاف أربع حالات إصابة بداء الملاريا، أن التحاليل الطبية والمخبرية التي تم إجراؤها للمصابين، وهم من عائلة واحدة تنحدر من قصر بن يلو ببلدية بودة حوالي 30 كلم غرب عاصمة الولاية أدرار، وتم نقلهم إلى مستشفى ابن سينا، أثبتت إصابة ثلاثة أشخاص، إضافة إلى وجود ثلاث حالات مؤكدة فقط من أصل أربع من بينها طفل عمره 13 سنة، توفي بعد الإصابة، فيما لا يزال شقيقيه تحت الرعاية المركزة والمراقبة الطبية بمصالح مستشفى أدرار. وفي هذا السياق، أكدت مصلحة الوقاية من الأمراض الوبائية بمديرية الصحة والسكان أنه تم إجراء عملية مسح للقصر المذكور من خلال مباشرة تحقيق وبائي لتحقيق بؤرة الملاريا، وإجراء فحوصات لأكثر من 100 شخص من قبل مختصين مع أخذ عينات من المياه ومواقع مختلفة تتجمع فيها المياه القذرة وبعض المستنقعات في المنطقة، وذلك قصد أخذ الإجراءات الوقائية الضرورية ومنع انتشار الوباء في المنطقة، علما أن هذه الحالات هي حالات محلية وليست مستوردة، فيما أعطت السلطات المحلية بالجهة تعليمات صارمة لمصالح البلدية التي يتواجد بإقليمها هذا القصر من أجل القيام بحملات نظافة ومعالجة لنقاط المياه وغيرها، وذلك بغية الحد من انتشار حشرات البعوض المتسبب الرئيسي في تفشي وباء الملاريا بالمنطقة. فيما شرعت مصالح الطب الوبائي في إخضاع كافة المهاجرين للمراقبة وزارة الصحة تؤكد أن حالات الملاريا المسجلة في أدرار مستوردة أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن الملاريا التي أصيب بها ثلاثة أشخاص بولاية أدرار، منهم حالة وفاة، تنتمي لسلالة غير موجودة في الجزائر.وأوضحت الوزارة في بيان لها، أن التحريات جاءت إثر تسجيل ثلاث حالات إصابة بداء الملاريا أدت إلى وفاة شخص من نفس العائلة، في بلدية بودة بولاية أدرار، أظهرت أن الأمر يتعلق بملاريا ذات متصورة منجلية غير موجودة في الجزائر.وأضاف المصدر أنه لم يتم تسجيل أية حالة جديدة، والتحريات أظهرت أن بعوضة «الأنوفيليس»، المتسببة في نقل الداء غير مستوطنة بالجزائر، مشيرا إلى أن السلطات الصحية المحلية، اتّخذت الإجراءات اللازمة من تعزيز المراقبة الوبائية والكشف الانتقائي، والبحث عن حالات جديدة والتنقيب عن الحشرات المتسببة في نقل الداء.وذكر المصدر بأن الشخص المتوفى يوم السبت، هو طفل يبلغ عمره 13 سنة كان قد وصل إلى مستشفى أدرار يوم الجمعة.وفي السياق ذاته، شرعت مصالح الطب الوبائي، في إخضاع كافة المهاجرين المتوافدين على ولاية غرداية، ورڤلة، الوادي، أدرار، تمنراست وتندوف للكشف الطبي الخاص بالملاريا، تحسبا لتسجيل حالات إصابات جديدة وسط السكان، مشيرا إلى أن جهاز المراقبة المنصب لا يزال يعمل لترصد الإصابات الجديدة.وأضاف ذات المتحدث، أن عملية الكشف عن حالات محتملة للإصابة بالملاريا، ما تزال متواصلة عبر كافة المؤسسات الصحية العمومية منها والخاصة، كما وجّهت تعليمات صارمة للممارسين للبقاء في حالة يقظة إزاء الحالات الغامضة المتعلقة بالحمى الشديدة.