كشف سوبر ستار العرب المطرب راغب علامة ل"النهار"، في لقاء شيق جدا جمعنا به، وتحدث عن أشياء كثيرة كان في كل مرة يرفض الحديث عنها. ورغم وصوله المتأخر، إلا أن الفرحة والابتسامة لم تفارق وجه المطرب اللبناني الذي قال أنه عندما يكون في الجزائر يشعر وكأنه في بيروت، نظرا للتشابه الكبير بين المدينتان. النهار : أهلا بك مرة أخرى في الجزائر رغم التأخير راغب: الحمد لله، أنا موجود في الجزائر اليوم، والتأخر نتيجة عطب حصل في الطائرة الجزائرية، وكنت أتمنى أن أحضر للحفل الذي كرمت فيه المرأة الجزائرية التي تشعرني دائما بالشجاعة والقوة والحماس. على العموم أهنئ كل المتواجدات، وأهدي لهن جديدي الذي أتمنى أن يعجب كل الجزائريين والجزائريات. النهار : ماذا يمثل لك هذا الحفل الخاص بعيد المرأة، فأكثر من 80 بالمائة من جمهورك نساء؟ لا يوجد أحلى ولا أجمل من هذه المناسبة للتعبير عن حبنا الكبير لكل نساء العالم اللواتي يعانين من القهر والحرمان و البؤس. المرأة الجزائرية مثل اللبنانية عانت ويلات الحرب والدمار، ويجب علينا أن نستغل كل الفرص لنخفف عنها ونقدم لها ولو بصيصا من الأمل والسعادة، وأنا سعيد جدا أن معظم جمهوري متكون من النساء تقريبا. لأن المرأة هي أساس المجتمع وتتفاعل مع كل الوضعيات، لذا أهنئ المرأة الجزائرية، وأطلب منها أن تواصل في الطريق الذي هي فيه، لأنه يلهمنا كلنا الشجاعة والأمل في الحياة. النهار : في كل زيارات المطرب راغب السابقة للجزائر وعدنا بتسجيل أغنية جزائرية، لكن مباشرة بعد العودة إلى بيروت ينسى كل شيئ، متى يرى النور هذا المشروع و لماذا بقي معطلا؟ لا لم ننس هذا الموضوع، لأنه شرف كبير لي أن أغني أغنية جزائرية، خاصة وأنني تعودت على اللهجة الجزائرية بحكم علاقاتي الكثيرة مع الجزائريين في كل المجالات، أقول أنني التقيت مع ملحن جزائري في مصر وهو يحضر لي لحنا جزائريا سأسجله في ألبومي الجديد، أما الكلمات فأنا في صدد البحث على شاعر يكتب لي كلمات، لكنني لم أعثر عليه بعد. النهار : لماذا المطرب راغب يعتمد كثيرا على اللهجة المصرية في كل ألبوماته عكس اللهجات العربية الأخرى؟ بكل بساطة لأننا تعودنا وتربينا منذ الصغر على هذه اللهجة، التي أعتبرها شخصيا لهجة كل العرب، أتواجد بالاستمرار في مصر، لأنها معقل الفنانين والفن، ولا يستطيع أي أحد ان ينكر هذا، الملحنين، الشعراء، الموزعين الكبار كلهم في مصر، وطبعا لا نلغي وجود البعض منهم في البلدان الأخرى، لكننا لا نستطيع كذلك أن نتنكر لهذا البلد الذي قدم الكثير للفن العربي. النهار : راغب علامة مقل جدا من الأغاني الثنائية، رغم نجاحها الكبير في الآونة الأخيرة، هل ننتظر منك مثلا ديو مع أي فنان جزائري أو عربي؟ لحد الساعة لا يوجد عندي أي مشروع من هذا النوع، كما أنني أتمنى التسجيل مع أي مطرب أو مطربة يكون صوتها يشبه صوتي أو يتلائم معه. النهار : سمعنا أنه كان بينك وبين هيفاء وهبي مشروع، لكنه طار إلى مادلين مطر بسبب خلاف بينكما؟ هذا ليس صحيح لم يكن بيني وبين هيفاء أي مشروع وكله كلام جرائد. النهار : كما يعرف الجميع الفنان كثير التنقل، ألم يحدث هذا المشكل في بيت راغب، وكيف تتعامل مع أولادك في البيت؟ الحمد لله زوجتي جيهان متفهمة، وأولادي علمتهم أن نجاحي هو نجاحهم، لهذا تجدهم يساعدونني في كل شيءو يوفرون لي الجو الملائم، وأنا شخصيا اليوم أصبحت لا أستطيع أن أبقى أكثر من ثلاثة أو أربعة أيام في بلد واحد وأعتبر نفسي أنني أديت رسالة، لهذا يجب عليا أن أؤديها في أحسن صورة. النهار : ألبومك الأخير "بتغيب" فيه الكثير من التغيرات بالمقارنة مع ألبوماتك الأولى، هل يفكر راغب في تغير أسلوبه في الغناء بعدما أصبح كل المطربين وكل الأغاني متشابهة؟ التغيير لابد منه في كل المجالات وليس الفني فقط، وإلا دخل الشخص في روتين يمل منه الجمهور، ويدخلك التقاعد. أحب في كل مرة تقديم شيء جديد للجمهور، وهذه المرة أدخلت نوعا من الغربي والفلامينغو والعربي الممزوج والأغاني باللبناني والمصري والخليجي...صورت أغنية "بتغيب" بطريقة جميلة جدا و سأصور أغاني أخرى، تعاملت مع مخرجين من فرنسا وإسبانيا وأمريكا و طبعا مع مخرجين عرب فقط، من أجل التغير وعدم السقوط في تكرار الأفكار والسيناريوهات. النهار : العالم اليوم يعيش تغيرات حساسة في كل المجالات، والجزائر تعيش على واقع الانتخابات الرئاسية، و كل ما حصل في لبنان و فلسطين...ما هو موقف راغب من كل هذه الاحداث و التغيرات؟ بكل أسف أشاهد ما يحص لإخواننا في فلسطين خاصة، تألمت كثيرا و بكيت لسكوت الحكام العرب وعدم وقوفهم يدا واحدة، الانقسامات والتشققات بين العرب هي التي تؤلمني أكثر من الحرب، لأن الشعب اللبناني والجزائري والعربي عامة يعرف جيدا مآسي الحروب، ويدرك كيفية التعامل مع هذه المواقف، لكن الانشقاقات بين أفراد الأمة الواحدة هي التي تؤلم أكثر من أي شيء آخر. النهار : راغب قليل الانتاج بالنسبة للأغاني الوطنية، هل هذا اختيارك؟ سجلت زمان أغنية"حبيبتنا بيروت" نجحت كثيرا ومطلوبة لليوم، وسجلت أثناء القصف اليهودي على بيروت السنة الماضية "زينة المدن" وأفضل الابتعاد هذه الفترة على هذا النوع من الأغاني لكي لا أعد من بين المطربين الانتهازيين. النهار : كيف يتعامل راغب مع الإشاعات خاصة أن الفنان اليوم يتهم بتأليف الإشاعات لكي يبقى في الواجهة الإشاعات كالملح في الطعام، إذا كان المقدار الموضوع متساوي، فهذا يكون جيدا، أما إذا زادت الكمية عن حدها، هنا تقع الكارثة، وما يؤلم الفنان الإشاعة التي تمس بشخصه أو وطنه، لأن الكلام مثل تزوج أو طلق أو هو وهي على علاقة ...هذا عادي أما أن تمس الإشاعة بكرامتك، ونبقى ندفع ثمن الشهرة بهذه الطريقة... النهار : ألاحظ أنك متحفض جدا في تقديم أخبار عن جديدك، هل يخاف راغب من السرقات ؟ أتحفظ لأنني أريد أن أقدم شيئا صحيحا للصحافة، لأنه في الكثير من الأحيان نغير البرنامج أو الشخص الذي نعمل معه أو كلمات الأغاني ...في آخر لحظة، وبالتالي تتهمن الصحافة بالكذب، لهذا أفضل التريث، والقرصنة متواجدة في كل مكان وهذا ما يجب محاربته، لأنها تضر بكل الأطراف، لهذا أطالب شخصيا بوضع قانون يحمي الملكية الفكرية للأشخاص ليرجع الفن إلى مستواه. النهار : كلمتك للمرأة الجزائرية التي ستقاسمها أعيادها أشكر كثيرا شركة "كرستار ماركيتينغ الجزائر" التي أتاحت لي فرصة تقاسمي مع المرأة الجزائرية أفراحها، وأنا سعيد جدا بتواجدي في كل مرة بهذا البلد الجميل، أهنئ المرأة الجزائرية والعربية بهذه المناسبة الجميلة، وأتمنى لها كل الهناء والسعادة والصحة. وشكرا لجريدة "النهار" على مساهمتها في زيارتي هذه للجزائر.