حالة من الاستياء، وموجة من الغليان تسود هذه الأيام داخل مكتب ''القناة الجديدة الخاصة بالقرآن الكريم، والمزمع إطلاق إرسالها خلال أيام قليلة، بحيث نقل لنا بعض العاملين داخل القناة، تدمرهم من قرار المدير العام لليتيمة، عبد القادر عولمي، منذ تنصيب مكتب القناة داخل مقر كانال ألجيري. تحول قرار مدير التلفزيون الجزائري عبد القادر العولمي بمنح طاقم قناة القرآن الكريم مقرا صغيرا لايزيد عن خمسة أمتار مربع حديث الصباح والمساء داخل كواليس قلعة شارع الشهداء، رغم كل الوعود التي قدمها العولمي لطاقم القناة بمنحهم مقراً كبيراً، بعد مرور فترة من البث الرسمي للقناة، لكن يبدو أن الاستياء لم يكن على صغر حجم المقر فقط ولكن بسبب بعض التجاوزات التي لا تليق بمشروع قناة دينية، تبث آيات من الذكر الحكيم، ولا يفصلها عن بث الأغاني وتطاير دخان السجائر، سوى زجاجا يفصل مقر القناة بأستوديو قاعة المراقبة الخاص ''بكنال ألجيري''، وهو أستوديو للتركيز يرد عليه مغنيين وفنانين، وصحفيات يدخن عيني عينك ولا يترددن في ارتداء ملابس قصيرة، وكل هذا على بعد خطوات من قناة القرآن الكريم!!، فهل يعقل أن تتواجد قناة الذكر الحكيم بمحاذاة أستوديو يبث الغناء ويقدم الترفيه والتسلية، ولا يكون الفاصل بينهما سوى زجاج!!؟ ثم هل انتهت كل مقرات اليتيمة واستوديوهاتها، ليمنح السيد عولمي مكتبا صغيراً لا يازيد عن خمسة أمتار لقناة ينتظرها كل الجزائريين؟!!المفارقة هنا أن الحد الفاصل على بث قناة القرآن الكريم، هو أيام معدودات، ورغم وعود عبد القادر عولمي بمنح مقر آخر للقناة، إلا أن مستخدمي اليتيمة عموما باتو يشعرون بالضجر من وعود مدير التلفزيون التي لا تنفذ، حيث سبق أن وعد عولي مثلا، الفرقة التقنية المتنقلة لقطاع الأخبار، ''ENG'' بوسائل تقنية جديدة، إلا أن الوعد لم ينفذ، كما وعد العولمي، بسيارات جديدة لحضيرة التلفزيون وتخلى عن وعده، هذا غير معاناة بعض العمال من تأخر رواتهبم، بحيث وعلى سبيل المثال، تأخر بعض العمال الذين يملكون حسابات لدى مؤسسة: ''SOCIETE GENERAL''، في تسليم رواتبهم شهراً كاملاً، مما خلق موجة عارمة من الاستياء الشهر الماضي داخل مبنى شارع الشهداء!!.