يعيش سكان بلدية برحال بولاية عنابة، على وقع الصدمة إثر خبر مقتل أحد أبناء المنطقة رميا بالرصاص على يد قوات الشرطة البلجيكية، في حادث وصفها الإعلام الأجنبي بالإرهابية على اعتبار، أن الضحية ينتسب لتنظيم مايسمى ب«داعش» على حد وصف وسائل الإعلام الغربية، وهي الحادث التي أثارت استنكار كل من بلغ مسامعه الخبر، بدءا من عائلته مرورا بأقاربه ووصولا إلى كامل أهالي المنطقة، وهو ما رصدته «النهار» نهار أمس لدى محاولة التقرب من مسكن عائلة الضحية الواقع بحي 400 مسكن ببلدية برحال. وحسب تصريحات أقاربه ومعارفه، فإن المدعو «خالد بابوري» معروف باعتداله ولم يُعرف عليه يوما أنه متشدد، وقال أحد المغتربين المقربين منه ل «النهار»، إن المدعو يُشهد له بحسن سيرته في بلجيكا، كما لم يُشهد له سلوك عدائي بدر منه وله صلة بالتنظيمات الإرهابية، كما نسبته إليه بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وكانت تقارير إعلامية نقلت أول الأمس الحادثة، أن جزائريا عمره 33 سنة، يقيم في بلجيكا منذ 2012، نفّذ اعتداء ضد شرطيتين بساطور في منطقة «شارل لوروا»، حيث وقع الاعتداء، وتابعت أن منفذ الاعتداء الإرهابي أصيب برصاص شرطية ثالثة قبل أن يُتوفى في المستشفى متأثرا بجروحه. موازاة مع تبني ما يسمى بتنظيم «داعش»، فإن منفذ هجوم مدينة شارل لوروا في بلجيكا، هو أحد جنود الدولة الإسلامية، ونفذ العملية استجابة لنداءات استهداف رعايا دول «التحالف الصليبي»، قبل أن تعود النيابة البلجيكية لتنفي في بيان لها انتماء الشاب الجزائري لأي تنظيم إرهابي، موضحة أن هناك «إشارات تتيح القول بأن الاعتداء قد يكون تم بدافع إرهابي»، وذكر مقربون من عائلة الضحية ل «النهار»، أن الشاب «خالد بابوري» متواجد بالأراضي البلجيكية منذ 6 سنوات تقريبا بطريقة غير شرعية، وكان دائما يسعى إلى تسوية ملف إقامته.