دعت سلطة الضبط للسمعي البصري اليوم الثلاثاء وسائل الإعلام السمعية البصرية إلى التحلي ب"الحيطة التامة" لدى نشر التعليقات والأحداث ذات الصلة بقضية اغتيال الطفلة نهال سي محند والتي لازالت خاضعة للتحقيق القضائي. وأكدت سلطة الضبط للسمعي البصري في بيان لها أن "حادثة الإغتيال الشنيعة التي راحت ضحيتها الطفلة نهال سي محمد أثارت الرأي العام كما تناولت الصحافة الوطنية هذه الحادثة سيما وسائل الإعلام السمعية البصرية". وأضاف المصدر ذاته أن سلطة الضبط للسمعي البصري و إذ "تنوه" بتفاعل وسائل الإعلام السمعية البصرية "تعرب عن أسفها لذهاب بعض القنوات إلى حد تخطي حق نقل الخبر بنشر معلومات غير مؤكدة أو مغلوطة مما ألحق الضرر بالعائلات التي لم يلتئم جرحها بعد". ودعت سلطة الضبط للسمعي البصري في هذا الصدد جميع وسائل الإعلام السمعية البصرية في الجزائر إلى "التحلي بالحيطة التامة في نشر التعليقات والأحداث في كل ما له صلة بهذه القضية الأليمة التي لا تزال تحت التحقيق القضائي".يشار في الأخير إلى أن الكثير من الجرائد والقنوات الخاصة وقعت في أخطاء وتجاوزات في تغطيتها لقضية الطفلة نهل، وهو ما دفع بعائلتها الى الانتفاض والتهديد والتلويح باللجوء للعدالة، إذ سبق لوالد الفتاة أن أبدى رفضه وغضبه لما نشرته قناة الجزائر نيوز حول وفاة الطفلة، قبل يومين من الإعلان الرسمي عن نتائج التحقيقات في الحمض النووي المستخرج من بقايا جثة تم العثور عليها.كما سبق لوسيلة إعلامية أخرى وهي جريدة الحياة أن نشرت معلومات قالت إنها ذات صلة بتطور التحقيقات في القضية، كاشفة عن توقيف 4 أشخاص منهم امرأة، وهو الأمر الذي لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي من جانب السلطات المكلفة بالقضية.